وأما حديث جابر فأخرجه أبو داود وابن ماجة من طريق بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي عياش المعافري عن جابر بن عبد الله قال ذبح النبي عليه السلام يوم النحر كبشين أقرنين أملحين موجوءين فلما وجههما قال إني وجهت وجهي الآية اللهم لك ومنك عن محمد وأمته بسم الله والله أكبر ثم ذبح انتهى ورواه الحاكم في المستدرك وقال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه إلا أني لم أجد في متن الحاكم قوله أملحين أقرنين موجوءين ورواه بن أبي شيبة في مسنده أتم منهم فقال حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عن أبيه أن النبي عليه السلام أتى بكبشين أملحين عظيمين أقرنين موجوءين فأضجع أحدهما وقال بسم الله الله أكبر اللهم عن محمد وآل محمد ثم أضجع الآخر وقال بسم الله الله أكبر اللهم عن محمد وأمته ممن شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ انتهى وكذلك رواه إسحاق بن راهويه وأبو يعلى الموصلي في مسنديهما وأما حديث أبي رافع فرواه أحمد وإسحاق بن راهويه في مسنديهما والطبراني في معجمه من حديث شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن علي بن حسين عن أبي رافع قال ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين موجوءين خصيين وقال أحدهما عمن شهد لله بالتوحيد وله بالبلاغ والآخر عنه وعن أهل بيته قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كفانا انتهى ورواه أحمد أيضا والبزار في مسنديهما والحاكم في المستدرك في تفسير سورة الحج عن زهير بن محمد عن بن عقيل به أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ضحى اشترى كبشين سمينين أملحين أقرنين فإذا صلى وخطب الناس أتى بأحدهما وهو قائم في مصلاه فذبحه بنفسه ويقول عن محمد وآل محمد فيطعمهما جميعا المساكين ويأكل هو وأهله فمكثنا سنين ليس رجل من بني هاشم يضحي قد كفاه الله المؤنة والغرم برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى قال الحاكم حديث
(٢٩١)