مخرج في الصحيحين ليس فيهما وتعتمر وهذه الزيادة فيها شذوذ انتهى ولم يعزه الشيخ في الامام للدارقطني وإنما قال رواه الحاكم في كتابه المخرج على صحيح مسلم وأبو بكر الجوزقي الحافظ في صحيحه وهو حديث فيه طول وذكر فيه الايمان والاسلام والاحسان وهو حديث جبريل عليه السلام وفي آخره وما عرفته حتى ولى ولم يعزه الشيخ بشئ وعزاه عبد الحق في الجمع بين الصحيحين للدارقطني في سننه كذلك حديث آخر حديث أبي رزين العقيلي قال يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن قال احجج عن أبيك واعتمر انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح ورواه بن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وقال على شرط الشيخين ولم يخرجاه ورواه الدارقطني في سننه وقال رجاله كلهم ثقات انتهى قال صاحب التنقيح قال الإمام أحمد لا أعلم في إيجاب العمرة حديثا أصح من هذا قال وفيه نظر فان هذا الحديث لا يدل على وجوب العمرة إذ الامر فيه ليس للوجوب فإنه لا يجب عليه أن يحج عن أبيه وإنما يدل الحديث على جواز فعل الحج والعمرة عنه لكونه غير مستطيع انتهى كلامه قلت سبقه إلى هذا الشيخ تقي الدين في الامام فقال وفي دلالته على وجوب العمرة نظر فإنها صيغة أمر للولد بأن يحج عن أبيه ويعتمر لا أمر له بأن يحج ويعتمر عن نفسه وحجه وعمرته عن أبيه ليس بواجب عليه بالاتفاق فلا يكون صيغة الامر فيها للوجوب انتهى حديث آخر رواه البيهقي في سننه من طريق بن لهيعة عن عطاء عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحج والعمرة فريضتان واجبتان انتهى قال البيهقي وابن لهيعة غير محتج به ورواه بن عدي في الكامل وأعله به
(٢٨٥)