عثمان ذكرها ابن حبان في الثقات كما في تهذيب التهذيب وقال في التقريب ثقة من الرابعة اه وروت فاطمة هذه عن أسماء بنت عميس الخثعمية صحابية تزوجها جعفر بن أبي طالب ثم أبو بكر ثم علي ولدت لهم وهي أخت ميمونة بنت الحارث لامها هاجرت إلى الحبشة وكان عمر يسألها عن تعبير الرؤيا كذا في تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب وفي الطريق الثاني شيخ الطحاوي علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة المخزومي مولاهم المصري لقبه علان وكان أصله من الكوفة شيخ النسائي في خصائص علي ثقة صدوق حسن الحديث كما في التقريب وتهذيب التهذيب وشيخه أحمد بن صالح المصري أبو جعفر بن الطبري ثقة حافظ من العاشرة تكلم فيه النسائي بسبب أوهام له قليلة ونقل عن ابن معين تكذيبه وجزم ابن حبان بأنه إنما تكلم في أحمد بن صالح الشموني فظن النسائي انه عني ابن الطبري واحمد هذا من رواة البخاري وأبي داود والترمذي كذا في التقريب وشيخه ابن أبي فديك وهو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك الدبلي مولاهم أبو إسماعيل المدني من رواة الستة صدوق من صغار الثامنة كما في التقريب وشيخه محمد بن موسى بن أبي عبد الله الفطري المدني مولاهم أبو عبد الله بن أبي طالحة من رواة الستة الا البخاري قال أبو حاتم صدوق صالح الحديث كان يتشيع وقال الترمذي ثقة وقال أبو جعفر الطحاوي محمود في روايته وقال ابن شاهين في الثقات قال أحمد بن صالح محمد بن موسى الفطري شيخ ثقة من الفطريين حسن الحديث قليل الحديث كذا في تهذيب التهذيب وشيخه عون بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه كلاما وروى عون عن أمه أم جعفر قال في تهذيب التهذيب أم عون بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب الهاشمية ويقال أم جعفر زوجة محمد بن الحنفية وأم ابنه عون روت عن جدتها أسماء بنت عميس وعنها ابنها عون كذا في تهذيب التهذيب وقال في التقريب مقبولة من الثالثة من رواة ابن ماجة وروت أم جعفر عن أسماء بنت عميس - ثم إن الحافظ ابن حجر أيضا ذكر الامام أبا جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى في لسان الميزان مستدركا على ما فات من الميزان فكأنه عده بذلك من الذين تكلم فيهم وهذا مع أنه شذوذ عن جماعة أهل العلم وخروج عن أقوال المتقدمين والمتأخرين في الثناء على هذا الامام لم يأت لاثبات ما قال الا قول البيهقي في المعرفة وقد تقدم قوله وما يتعلق به وقول مسلمة بن قاسم الأندلسي عن أبي بكر محمد بن معاوية بن الأحمر القرشي دخلت مصر قبل الثلاثمائة وأهل مصر يرمون الطحاوي بأمر عظيم فظيع ثم قال شارحا لقوله يعني من جهة أمور القضاء أو من جهد ما قيل إنه رفق به أبا الجيش من أمر الخصيان اه ولعل كلام الحافظ يكمل من قول ابن النديم حيث قال في الفهرست ويقال انه تعمل لأحمد بن طولون كتابا في نكاح ملك اليمين يرخص له في نكاح الخدم اه وهذا عجيب من مثل الحافظ فقد أسس بنيانه على روايته لم يلتفت إليها أحد غيره ومسلمة بن قاسم هذا ضعفه الذهبي في الميزان ونسبه إلى المشبهة وذكر الحافظ في ترجمة مسلمة هذا سئل القاضي محمد بن يحيى بن مفرج عنه فقال لم يكن كذابا ولكن كان ضعيف العقل وعن عبد الله ابن يوسف الأزدي يعني ابن الفرضي قال كان مسلمة صاحب رأي وسر وكتاب وحفظ عليه كلام سوء في التشبيهات اه وقد الزم مسلمة بن قاسم هذا في كتاب الصلة الامام البخاري بسرقة كتاب شيخه على ابن المديني كما سيأتي كما الزم ههنا الامام الطحاوي ولكن الحافظ لم يرض بما قاله في البخاري ورضي عنه ههنا بما قال في الطحاوي وابن الأحمر الذي روى عنه مسلمة بن قاسم لم يوجد في كتب الرجال فلعله مجهول وأهل مصر الذين روى عنهم ابن الأحمر الذي روى عنه مسلمة بن قاسم لم يوجد في كتب الرجال فلعله وأهل مصر الذين روى عنهم ابن الأحمر مجاهيل وما ذكره عنهم من أمر فظيع جرح غير مفسر ثم ما ذكره شارحا لكلامه يعني من جهة أمور القضاء فإن كان مراده انه ولي القضاء نساء في أموره فلم يثبت انه ولي القضاء حتى يصح رميه بأمور تتعلق بالجور في القضاء بل صرح بعضهم بأنه لا يصح كونه قاضيا وهو الذي حض القاضي أبا عبيد على
(المقدمة ٤٨)