فإذا عبد الله بن محمد بن خشيش البصري قد حدثنا قال ثنا أبو الوليد قال ثنا زائدة عن ليث بن أبي بردة عن أبيه قال مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة يسرعون بها المشي وهو يمخض تمخض الزق فقال عليكم بالقصد بجنائزكم ففي هذا الحديث أن الميت كان يتمخض لتلك السرعة تمخض الزق فيحتمل أن يكون أمرهم بالقصد لان السرعة سرعة يخاف منها أن يكون من الميت شئ فنهاهم عن ذلك فكان ما أمرهم به من السرعة في الآثار الأول هي أقصد من هذه السرعة فنظرنا في ذلك أيضا هل روى فيه شئ يدلنا على شئ من هذا المعنى فإذا أبو أمية قد حدثنا قال ثنا عبد الله بن موسى قال أنا الحسن بن صالح عن يحيى الجابر عن أبي ماجد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن السير بالجنازة فقال ما دون الخبب فان يك مؤمنا فما عجل فخير وإن يك كافرا فبعدا لأهل النار فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن السير بالجنازة هو ما دون الخبب فذلك عندنا دون ما كانوا يفعلون في حديث أبي موسى حتى أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أمرهم به من ذلك ومثل ما أمرهم به من السرعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فبهذا نأخذ وهو قول أبي حنيفة وأبى يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى باب المشي في الجنازة أين ينبغي أن يكون منها حدثنا يونس قال ثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنه عنهما يمشون أمام الجنازة حدثنا يونس قال أنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يمشى أمام الجنازة قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم حدثنا محمد بن عزيز الأيلي قال ثنا سلامة عن عقيل قال حدثني بن شهاب ان سالما أخبره ثم ذكر مثله
(٤٧٩)