باب وضع اليدين في السجود أين ينبغي أن يكون حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال ثنا أبو عامر قال ثنا فليح بن سليمان عن عباس بن سهل قال اجتمع أبو حميد وأبو أسيد وسهل بن سعد فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته ونحى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه قال أبو جعفر فذهب قوم إلى هذا فقالوا الذي ينبغي للمصلى أن يجعل يديه في سجوده حذاء منكبيه وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا بل يجعل يديه في سجوده حذاء أذنيه واحتجوا في ذلك بما حدثنا أبو بكرة قال ثنا مؤمل قال ثنا سفيان الثوري عن عاصم بن كليب الجرمي عن أبيه عن وائل بن حجر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد كانت يداه حيال أذنيه وبما حدثنا فهد بن سليمان قال ثنا الحماني قال ثنا خالد قال ثنا عاصم فذكر بإسناده مثله وبما حدثنا ابن أبي داود قال ثنا أبو معمر قال ثنا عبد الوارث قال ثنا محمد بن جحادة قال حدثني عبد الجبار بن وائل بن حجر قال كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي فحدثني وائل بن علقمة عن أبي وائل بن حجر قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا سجد وضع وجهه بين كفيه وبما حدثنا أحمد بن داود بن موسى قال ثنا سهل بن عثمان قال ثنا حفص بن غياث عن الحجاج عن أبي إسحاق عن البراء قال سألته أين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع جبهته إذا صلى قال بين كفيه فكان كل من ذهب في الرفع في افتتاح الصلاة إلى المنكبين يجعل وضع اليدين في السجود حيال المنكبين أيضا وكل من ذهب في الرفع في افتتاح الصلاة إلى الاذنين يجعل وضع اليدين في السجود حيال الاذنين أيضا وقد ثبت فيما تقدم من هذا الكتاب تصحيح قول من ذهب في الرفع في افتتاح الصلاة إلى حيال الاذنين فثبت بذلك أيضا قول من ذهب في وضع اليدين في السجود حيال الاذنين أيضا وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله باب صفة الجلوس في الصلاة كيف هو حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال أنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن يحيى بن سعيد أن القاسم بن محمد أراهم الجلوس فنصب رجله اليمنى وثنى رجله اليسرى وجلس على وركه اليسرى ولم يجلس على قدميه ثم قال أراني هذا عبد الله بن عبد الله بن عمرو حدثني أن أباه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يفعل ذلك حدثنا يونس قال أنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن عبد الله
(٢٥٧)