باب التطوع بعد الوتر حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا أسباط عن مطرف عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر في أول الليل وفي وسطه وفي آخره ثم ثبت له الوتر في آخره حدثنا ابن مرزوق قال ثنا سعيد بن عامر وعفان قالا ثنا شعبة قال أبو إسحق أنبأني غير مرة قال سمعت عاصم بن ضمرة يحدث عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله حدثنا ربيع الجيزي قال ثنا يعقوب بن إسحاق بن أبي عياد قال ثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي إسحاق فذكر بإسناده مثله حدثنا أبو أمية قال ثنا عبيد الله بن موسى قال أنا إسرائيل وقال مرة أخرى أنا أبو إسرائيل عن السدى عن عبد خير قال خرج علينا علي رضي الله عنه ونحن في المسجد فقال أين السائل عن الوتر فانتهينا إليه فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر أول الليل ثم بدا له فأوتر وسطه ثم ثبت له الوتر في هذه الساعة قال وذلك عند طلوع الفجر وهذا عندنا على قرب طلوع الفجر قبل أن يطلع حتى يستوي معنى هذا الحديث ومعنى حديث عاصم بن ضمرة قال أبو جعفر فذهب قوم إلى أن الوقت الذي ينبغي أن يجعل فيه الوتر هو السحر وأنه لا يتطوع بعده وأن من تطوع بعده فقد نقضه وعليه أن يعيد وترا آخر واحتجوا في ذلك بتأخير رسول الله صلى الله عليه وسلم الوتر إلى آخر الليل وبما روى عن جماعة من أصحابه من بعده أنهم كانوا يرون من تطوع بعد وتر فقد نقضه وذكروا في ذلك ما حدثنا أبو بكرة قال ثنا مؤمل قال ثنا حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة أن عثمان رضي الله عنه قال أني أوتر أول الليل فإذا قمت من آخر الليل صليت ركعة فما شبهتها الا بقلوص أضمها إلى الإبل حدثنا ابن مرزوق قال ثنا وهب قال ثنا شعبة عن عبد الملك بن عمير فذكر بإسناده مثله حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو عامر قال ثنا ابن أبي ذئب عن عمران بن بشير عن أبيه عن سعيد بن المسيب أن أبا بكر كان يفعل ذلك حدثنا ابن مرزوق قال ثنا وهب قال ثنا شعبة عن أبي هارون الغنوي عن حطان بن عبد الله قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول الوتر على ثلاثة أنواع رجل أوتر أول الليل ثم استيقظ فصلى ركعتين ورجل أوتر أول الليل فاستيقظ فوصل إلى وتره ركعة فصلى ركعتين ركعتين ثم أوتر ورجل أخر وتره إلى آخر الليل حدثنا محمد بن بحر قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا همام عن قتادة ومالك بن دينار عن جلاس
(٣٤٠)