الباب الأول الفائدة الأولى في نسبه ووطنه:
ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ نسبه هكذا - أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمي الأزدي الحجري المصري الطحاوي وهكذا ساق نسبه الشيخ عبد القادر في الجواهر المضية عن مسلمة بن القاسم الأندلسي في صلة تاريخه وابن عساكر في تاريخه كما في تهذيب تاريخه لابن بدران الدمشقي وابن التغري في النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة وابن الجوزي في المنتظم والسمعاني في الأنساب كما في الفوائد البهية والحافظ ابن كثير في البداية والحافظ ابن حجر في اللسان وياقوت الرومي الحموي في معجم البلدان - وهكذا ذكره السيوطي في حسن المحاضرة الا انه جعل مسلمة بدل سلمة - وقلبه ابن النديم في الفهرست فقال أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلمة بن سلامة وزاد بعد ذلك الشيخ عبد القادر وابن عساكر وابن التغري وابن الجوزي والسمعاني وابن كثير وابن حجر وياقوت الرومي وابن النديم كلهم قالوا ابن عبد الملك وأسقط ابن خلكان في وفيات الأعيان سلمة من النسب وقال أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك وزاد السمعاني وابن حجر بعد عبد الملك ابن سلمة بن سليمان وقال الشيخ عبد القادر عن مسلمة بن القاسم ابن سلمة بن سليم بن سليمان فزاد بينهما سليما وهكذا ذكر الحموي في معجم البلدان ان والد سلمة هو سليم واقتصر عليه ولم يذكر أباه وزاد الشيخ عبد القادر بعد سليمان ابن حباب وقال ابن حجر ابن حامد بدل حباب فالله اعلم فالحاصل ان المحدثين والمؤرخين وأصحاب الرجال كلهم اتفقوا على أن اسمه احمد وكنيته أبو جعفر وعلى ان اسم أبيه محمد وكذلك اتفق أكثرهم على أن اسم جده سلامة واتفقوا على أنه الأزدي الحجري المصري الطحاوي - فالأزدي نسبة إلى أزد الحجر - قال الشيخ عبد القادر في الجواهر المضية الأزدي نسبة إلى أزد شنوءة وهو أزد بن العوث بن نبيت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا والأزدي أيضا نسبة إلى أزد بن عملان بن عمرو بن عامر والأزدي أيضا منسوب إلى أزد الحجر وهي نسبة أبي جعفر الطحاوي وذكر ذلك السمعاني انتهى - وقال اليافعي في مرآة جنان نسبته إلى الأزد وهي قبيلة كبيرة مشهورة من قبائل اليمن انتهى وقال الكوثري في الحاوي عداده في حجر الأزد من قبائل اليمن سكن أجداده مصر بعد الفتح الاسلامي والحجر فخذ من أفخاذ قبيلة الأزد المعروفة ويقال للأزد هذه أزد الحجر تمييزا لها من أزد شنوءة والأزد لها أفخاذ كثيرة شرحها في كتب أنساب العرب انتهى - والحجري بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم في آخرها الراء قال في الجواهر المضية هذه النسبة إلى ثلاث قبائل اسم كل واحد حجر إحداها حجر مر وحمير منهم مختار الحجري والثانية حجر رعين منهم سعيد بن أبي سعيد الحجري حجر رعين روى عنه أيوب بن كحيل - والثالثة حجر الأزد منهم الطحاوي المصري الفقيه الحنفي كذا قاله السمعاني انتهى وقال المجد في القاموس وحجر ذي رعين أبو القبيلة منهم عباس بن خليد التابعي وعقيل بن بأقل وقيس بن أبي يزيد وهشام بن حميد وذريته ومن حجر الأزد الحافظان عبد الغني والامام أبو جعفر الطحاوي انتهى والمصري بكسر الميم وسكون الصاد في آخرها راء هذه النسبة إلى مصر وديارها سميت بمصر بن حام بن نوح عليه السلام وينسب إليها كثير من العلماء ولها تاريخ في أهلها والواردين عليها كذا قاله السمعاني كما في الجواهر وقال المجد في القاموس ومصر المدينة المعروفة سميت لتمصرها أو لأنه بناها المصر بن نوح وقد تصرف وقد تذكر انتهى وقال النووي في تهذيبه فيها لغتان الصرف وتركه الفصيح الذي جاء به القرآن ترك الصرف انتهى والطحاوي