فيما بين الأولى والآخرة هي العصر فلذلك قلنا إن الصلاة الوسطى صلاة العصر وهذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى باب الوقت الذي يصلى فيه الفجر أي وقت هو حدثنا يونس قال ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كنا نساءا من المؤمنات يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى أهلهن وما يعرفهن أحد حدثنا ابن أبي داود قال أنا أبو اليمان قال أنا شعيب عن الزهري فذكر مثله حدثنا ابن أبي داود قال ثنا سعيد بن منصور قال ثنا فليح بن سليمان عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مثله غير أنه قال وما يعرف بعضهن بعضا من الغلس حدثنا يونس قال أنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها نحوه غير أنه قال وما يعرفن من الغلس حدثنا ابن أبي داود قال ثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أسامة بن زيد عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير قال أخبرني بشير بن أبي مسعود عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة فغلس بها ثم صلاها فأسفر ثم لم يعد إلى الاسفار حتى قبضه الله عز وجل حدثنا سليمان بن شعيب قال ثنا بشر بن بكر قال حدثني الأوزاعي ح وحدثنا فهد قال ثنا محمد بن كثير قال ثنا الأوزاعي قال حدثني نهيك بن يريم عن مغيث بن سمي أنه قال صليت مع بن الزبير الصبح بغلس فالتفت إلى عبد الله بن عمر فقلت ما هذا فقال هذه صلاتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر فلما قتل عمر رضي الله عنه أسفر بها عثمان رضي الله عنه
(١٧٦)