حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو عامر قال ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر كلما سجد ورفع حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون قال ثنا الوليد عن الأوزاعي قال حدثني يحيى أن أبا سلمة قال رأيت أبا هريرة رضي الله عنه يكبر في الصلاة كلما خفض ورفع فقلت يا أبا هريرة ما هذه الصلاة فقال إنها لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت هذه الآثار المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التكبير في كل خفض ورفع أظهر من حديث عبد الرحمن بن أبزي وأكثر تواترا وقد عمل بها من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعلي وتواتر بها العمل إلى يومنا هذا لا ينكر ذلك منكر ولا يدفعه دافع ثم النظر يشهد له أيضا وذلك أنا رأينا الدخول في الصلاة يكون بالتكبير ثم الخروج من الركوع والسجود يكونان أيضا بتكبير وكذلك القيام من القعود يكون أيضا بتكبير فكان ما ذكرنا من تغير الأحوال من حال إلى حال قد أجمع أن فيه تكبيرا فكان النظر على ذلك أن يكون تغير الأحوال أيضا من القيام إلى الركوع وإلى السجود فيه أيضا تكبير قياسا على ما ذكرنا من ذلك وهذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى باب التكبير للركوع والتكبير للسجود والرفع من الركوع هل مع ذلك رفع أم لا حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا وهب قال أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته إذا أراد أن يركع ويصنعه إذا فرغ ورفع من الركوع ولا يرفع يديه في شئ من صلاته وهو قاعد وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر حدثنا يونس قال ثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه وإذا أراد أن يركع وبعد ما يرفع ولا يرفع بين السجدتين
(٢٢٢)