عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال حدثني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن زيد الأنصاري رأى الاذان في المنام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال علمه بلالا فقام بلال فأذن مثنى مثنى فهذا عبد الله بن زيد لم يذكر في حديثه الترجيع فقد خالف أبا محذورة في الترجيع في الاذان فاحتمل أن يكون الترجيع الذي حكاه أبو محذورة إنما كان لان أبا محذورة لم يمد بذلك صوته على ما أراد النبي صلى الله عليه وسلم منه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع وامدد من صوتك هكذا اللفظ في الحديث فلما احتمل ذلك وجب النظر لنستخرج به من القوانين قولا صحيحا فرأينا ما سوى ما اختلف فيه من الشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لا ترجيع فيه فالنظر على ذلك أن يكون ما اختلفوا فيه من ذلك معطوفا على ما أجمعوا عليه ويكون إجماعهم أن لا ترجيع في سائر الاذان غير الشهادة يقضي على اختلافهم في الترجيع في الشهادة وهذا الذي وصفنا وما بيناه من نفي الترجيع قول أبي حنيفة رضي الله عنه وأبي يوسف ومحمد رحمهما الله تعالى باب الإقامة كيف هي حدثنا مبشر بن الحسن بن مبشر بن مكسر قال ثنا أبو عامر العقدي قال ثنا شعبة عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال أمر بلال أن يشفع الاذان ويوتر الإقامة حدثنا ابن أبي داود قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا شعبة وحماد بن زيد فذكر بإسناده مثله حدثنا سليمان بن شعيب قال ثنا خالد بن عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن خالد فذكر بإسناده مثله حدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا حجاج بن المنهال قال ثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد عن خالد فذكر بإسناده مثله حدثنا محمد بن عيسى بن فليح بن سليمان قال ثنا سعيد بن منصور قال ثنا هشيم عن خالد فذكر بإسناده مثله حدثنا ابن أبي داود قال ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي قال ثنا محمد بن دينار الطاخي قال ثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال كانوا قد أرادوا أن يضربوا بالناقوس وأن يرفعوا نارا لاعلام الصلاة حتى رأى ذلك الرجل تلك الرؤيا فأمر بلال أن يشفع الاذان ويوتر الإقامة حدثنا نصر بن مرزوق قال ثنا علي بن معبد قال ثنا عبيد الله بن عمرو الجزري عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال أمر بلال أن يشفع الاذان ويوتر الإقامة
(١٣٢)