حدثنا عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي قال ثنا علي بن عياش قال ثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع المؤذن قال اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة أعط سيدنا محمدا الوسيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته حدثنا فهد قال ثنا أبو نعيم الطحان قال ثنا محمد بن فضيل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن حفصة بنت أبي بكر عن أمها قالت علمتني أم سلمة وقالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أم سلمة إذا كان عند أذان المغرب فقولي اللهم هذا عند استقبال ليلك واستدبار نهارك وأصوات دعاتك وحضور صلاتك اغفر لي فهذه الآثار تدل على أنه أراد بما يقال عند الاذان الذكر فكل الاذان ذكر غير حي على الصلاة حي على الفلاح فإنهما دعاء فما كان من الاذان ذكر فينبغي للسامع أن يقوله وما كان منه دعاء إلى الصلاة فالذكر الذي هو غيره أفضل منه وأولى أن يقال وقد قال قوم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم المؤذن فقولوا ما يقول على الوجوب وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا ذلك على الاستحباب لا على الوجوب فكان من الحجة لهم في ذلك ما حدثنا ابن أبي داود قال ثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ قال ثنا أبي قال ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي الأحوص عن علقمة عن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فسمع مناديا وهو يقول الله أكبر الله أكبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفطرة فقال أشهد أن لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من النار قال فابتدرناه فإذا هو صاحب ماشية أدركته الصلاة فنادى بها فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سمع المنادي ينادي فقال غير ما قال فدل ذلك على أن قوله إذا سمعتم المنادي فقولوا مثل الذي يقول أن ذلك ليس على الايجاب وأنه على الاستحباب والندبة إلى الخير وإصابة الفضل كما علم الناس من الدعاء الذي أمرهم أن يقولوه في دبر الصلاة وما أشبه ذلك باب مواقيت الصلاة حدثنا أبو بكرة قال ثنا مؤمل بن إسماعيل قال ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة عن حكيم بن حكيم بن عباد بن سهل بن حنيف عن نافع بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه وحدثنا يونس قال أنا ابن وهب قال أخبرني يحيى بن عبد الله بن سالم عن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي عن نافع بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه
(١٤٦)