باب الامام يقول سمع الله لمن حمده هل ينبغي له أن يقول بعدها ربنا ولك الحمد أم لا حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال ثنا عفان بن مسلم قال ثنا همام وأبو عوانة وأبان عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله عن أبي موسى الأشعري قال علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة فقال إذا كبر الامام فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا ولك الحمد يسمع الله لكم فإن الله عز وجل قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم سمع الله لمن حمده حدثنا أبو بكرة وابن مرزوق قالا ثنا سعيد بن عامر قال ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة فذكر بإسناده مثله حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو داود قال ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء قال سمعت أبا علقمة يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه غير أنه لم يذكر قوله يسمع الله لكم إلى آخر الحديث وحدثنا أبو بكرة قال ثنا سعيد بن عامر قال ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله حدثنا نصر بن مرزوق قال ثنا الخصيب بن ناصح قال ثنا وهيب عن مصعب بن محمد القرشي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله حدثنا يونس قال أنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه فذهب قوم إلى أن هذه الآثار قد دلتهم على ما يقول الإمام والمأموم جميعا وأن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد دليل على أن سمع الله لمن حمده يقولها الامام دون المأموم وأن ربنا لك الحمد يقولها المأموم دون الامام وممن ذهب إلى هذا القول أبو حنيفة ومالك رحمهما الله وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا بل يقول الامام سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يقول المأموم ربنا ولك الحمد خاصة وقالوا ليس في قول النبي صلى الله عليه وسلم وإذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد دليل على أن ذلك يقوله المأموم دون غيره ولو كان ذلك كذلك لاستحال أن يقولها من ليس بمأموم فقد رأيناكم تجمعون أن المصلى وحده يقولها مع قوله سمع الله لمن حمده
(٢٣٨)