في صحيحه فلا يلتفت إلى من ضعفه وطعن في روايته وبهذا أيضا سقط ما قاله ابن تيمية وابن الجوزي من أن هذا الحديث موضوع فإنه مجازفة منهما انتهى مختصرا وقال القاري في شرح الشفا قال ابن الجوزي في الموضوعات حديث رد الشمس في قصة علي رضي الله عنه موضوع بلا شك وتبعه ابن القيم وشيخه ابن تيمية وذكروا تضعيف رجال أسانيد الطحاوي ونسبوا بعضهم إلى الوضع الا ان ابن الجوزي قال انا لا اتهم به الا ابن عقدة لأنه كان رافضيا يسب الصحابة اه ولا يخفى ان مجرد كون راو من الرواة رافضيا أو خارجيا لا يوجب الجزم بوضع حديثه إذا كان ثقة من جهة دينه وكان الطحاوي لاحظ هذا المبنى وبنى عليه هذا المعنى ثم من المعلوم ان من حفظ حجة على من لم يحفظ والأصل هو العدالة حتى يثبت الجرح المبطل للرواية انتهى وقال الشيخ محمد طاهر الفتني الهندي في تذكرة الموضوعات حديث أسماء في رد الشمس فيه فضيل ابن مرزوق ضعيف وله طريق آخر فيه ابن عقدة رافضي رمى بالكذب ورافضي كاذب قلت فضيل صدوق احتج به مسلم والأربعة وابن عقدة من كبار الحفاظ وثقة الناس ومن ضعفه الأعصري متعصب والحديث صرح جماعة بتصحيحه منهم القاضي عياض وفي اللآلي قيل هو منكر وقيل موضوع قلت صرح به جماعة من الحفاظ وفي المقاصد رد الشمس على علي رضي الله عنه قال احمد لا أصل له وتبع ابن الجوزي ولكن صححه الطحاوي وصاحب الشفا انتهى وصححه الحافظ ابن الفتح الأزدي وحسنه الحافظ أبو زرعة ابن العراقي والحافظ السيوطي في الدر المنتشرة في الأحاديث المشتهرة وقد أنكر الحفاظ على ابن الجوزي ايراده الحديث في كتاب الموضوعات كذا في الأمم لإيقاظ الهمم عن تلميذ السيوطي أبي عبد الله الدمشق وقال الحافظ أبو الفضل ابن حجر بعد أن أورد الحديث أخطأ ابن الجوزي بايراده له في الموضوعات وكذا ابن تيمية في كتاب الرد على الروافض في زعم وضعه وقد ذكر الهيثمي في المجمع حديث أسماء ثم قال رواه كله الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح عن إبراهيم بن حسن وهو ثقة وثقة ابن حبان وفاطمة بنت علي بن أبي طالب لم أعرفها انتهى واما رجال الطريقين عند المصنف ففي الطريق الأول شيخه أبو أمية وهو محمد بن إبراهيم ابن مسلم الخزاعي الطرسوسي الحافظ بغدادي الأصل شيخ أبي حاتم الرازي وأبو عوانة الإسفرائيني قال أبو داود ثقة وقال مسلمة بن قاسم روى عنه غير واحد وهو ثقة وقال في موضع آخر أنكرت عليه أحاديث ولج فيها وحدث فتكلم الناس فيه وقال الحاكم صدوق كثير الوهم وقال ابن يونس كان من أهل الرحلة فهما بالحديث وكان حسن الحديث وقال أبو بكر الخلال أبو أمية رفيع القدر جدا كان إماما في الحديث مقدما في زمانه كذا في تهذيب التهذيب وقال في التقريب صدوق صاحب حديث يهم اه وشيخ أبي أمية عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي أبو محمد الحافظ من رواة الستة ثقة كان يتشيع من التاسعة قال أبو حاتم كان أثبت في إسرائيل من أبي نعيم كذا في التقريب وقال في الميزان شيخ البخاري ثقة في نفسه لكنه شيعي منحرف وثقة، أبو حاتم وابن معين انتهى وشيخ عبيد الله الفضيل بن مرزوق الأغر الرقاشي الكوفي أبو عبد الرحمن مولى بني عنزة من رواة مسلم والأربعة صدوق يهم ورمى بالتشيع من السابعة كذا في التقريب وقال ابن عدي أرجو انه لا باس به وقال النسائي ضعيف وكذا ضعفه عثمان بن سعيد قلت وكان معروفا بالتشيع من غير سب انتهى وشيخ فضيل إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب قال ابن أبي حاتم روى عن أبيه ولم يذكر فيه جرحا وذكره ابن حبان في الثقات فقال روى عن أبيه وفاطمة بنت الحسن قلت هي أمه كذا في اللسان - ويروى إبراهيم عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمية المدنية من رواة أبي داود والترمذي وابن ماجة قال ابن سعد أمها أم اسحق بنت طلحة تزوجها ابن عمها الحسن بن الحسن بن علي ثم تزوجها بعده عبد الله بن عمرو بن
(المقدمة ٤٧)