وقد حدثنا ابن أبي داود قال ثنا الخطاب بن عثمان الفوزي قال ثنا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن عبد الله قال سمعت مكحولا يسأل عبادة بن أوفى النميري عن الشهداء يصلى عليهم فقال عبادة نعم فهذا عبادة بن أوفى يقول هذا ومغازي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان جلها هناك نحو الشام فلم يكن يخفى على أهله ما كانوا يصنعون بشهدائهم من الغسل والصلاة وغير ذلك باب الطفل يموت أيصلى عليه أم لا حدثنا ابن أبي عمران قال ثنا أبو خيثمة قال ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال ثنا أبي عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفن ابنه إبراهيم رضي الله عنه ولم يصل عليه حدثنا ابن أبي داود قال ثنا محمد بن يحيى النيسابوري قال ثنا يعقوب فذكر مثله قال أبو جعفر فذهب قوم إلى أنه لا يصلى على الطفل واحتجوا في ذلك بهذا الحديث ورووا في ذلك أيضا عن سمرة بن جندب حدثنا أحمد بن داود قال ثنا أبو معمر قال ثنا عبد الوارث قال ثنا عقبة بن يسار قال حدثني عثمان بن جحاش وكان بن أخي سمرة بن جندب قال مات بن لسمرة قد كان سقى فسمع بكاء فقال ما هذا فقالوا على فلان مات فنهى عن ذلك ثم دعا بطست ونقير فغسل بين يديه وكفن بين يديه ثم قال لمولاه فلان انطلق به إلى حفرته فإذا وضعته في لحده فقل بسم الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أطلق عقد رأسه وعقد رجليه وقل اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده قال ولم يصل عليه حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال ثنا وهب قال ثنا شعبة يعنى عن ز خلاس عن ابن جحاش عن سمرة بن جندب أن صبيا له مات فقال ادفنوه ولا تصلوا عليه فإنه ليس عليه إثم ثم ادعوا الله لأبويه أن يجعله لهما فرطا وسلفا وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا بل يصلى على الطفل واحتجوا في ذلك بما حدثنا يونس قال أنا سفيان عن طلحة بن يحيى بن طلحة عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت جاءت الأنصار بصبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقلت
(٥٠٧)