وقد رأيناها أيضا مكتوبة في فواتح السور في المصحف في فاتحة الكتاب وفي غيرها وكانت في غير فاتحة الكتاب ليست بآية ثبت أيضا أنها في فاتحة الكتاب ليست بآية وهذا الذي ثبت من نفي بسم الله الرحمن الرحيم أن تكون من فاتحة الكتاب ومن نفى الجهر بها في الصلاة قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن رحمهم الله تعالى باب القراءة في الظهر والعصر حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد بن موسي قال ثنا سعيد وحماد أنا زيد عن أبي جهضم موسى بن سالم عن عبد الله بن عبيد الله بن عباس قال كنا جلوسا في فتيان من بني هاشم إلى بن عباس رضي الله عنهما فقال له رجل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر قال لا قال فلعله كان يقرأ فيما بينه وبين نفسه في حديث سعيد قال لا وفي حديث حماد هي شر من الأولى ثم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا لله أمره الله عز وجل فبلغ والله ما أمر به حدثنا ابن مرزوق قال ثنا وهب بن جرير بن حازم قال ثنا أبي قال سمعت أبا يزيد المدني يحدث عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قيل له إن ناسا يقرؤون في الظهر والعصر فقال لو كان لي عليهم سبيل لقلعت ألسنتهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ فكانت قراءته لنا قراءة وسكوته لنا سكوت فذهب قوم إلي هذه الآثار التي رويناها فقلدوها وقالوا لا نرى أن يقرأ أحد في الظهر والعصر البتة ورووا ذلك أيضا عن سويد بن غفلة كما حدثنا أبو بشر عبد الملك بن مروان الرقي قال ثنا شجاع بن الوليد عن زهير بن معاوية عن الوليد بن قيس قال سألت سويد بن غفلة أيقرأ في الظهر والعصر فقال لا فقيل لهم مالكم فيما روينا عن ابن عباس رضي الله عنهما حجة وذلك أن بن عباس رضي الله عنهما قد روى عنه خلاف ذلك كما حدثنا صالح بن عبد الرحمن الأنصاري قال ثنا سعيد بن منصور قال ثنا هشيم قال أنا حصين عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قد حفظت السنة غير أني لا أدري أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر أم لا فهذا بن عباس رضي الله عنه عنهما يخبر في هذا الحديث أنه لم يتحقق عنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ فيهما وإنما أمر بترك القراءة فيما تقدمت روايتنا له عنه لان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ في ذلك
(٢٠٥)