فوجدنا الامام يفعل في كل صلاته من التكبير والقراءة والقيام والقعود والتشهد مثل ما يفعله من يصلي وحده ووجدنا أحكامه فيما يطرأ عليه في صلاته كأحكام من يصلي وحده فيما يطرأ عليه من صلاته من الأشياء التي توجب فسادها وما يوجب سجود السهو فيها وغير ذلك وكان الامام ومن يصلي وحده في ذلك سواء بخلاف المأموم فلما ثبت باتفاقهم أن المصلي وحده يقول بعد قوله سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثبت أن الامام أيضا يقولها بعد قوله سمع الله لمن حمده فهذا وجه النظر أيضا في هذا الباب فبهذا نأخذ وهو قول أبي يوسف ومحمد رحمهما الله وأما أبو حنيفة رحمه الله فكان يذهب في ذلك إلى القول الأول باب القنوت في صلاة الفجر وغيرها حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال أنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن سعيد وأبي سلمة أنهما سمعا أبا هريرة رضي الله عنه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه ويقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد يقول وهو قائم اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم كسني يوسف اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو داود قال ثنا هشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى العشاء الآخرة فرفع رأسه من الركوع قال اللهم أنج الوليد بن الوليد ثم ذكر مثله حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو داود قال ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال قال أبو هريرة رضي الله عنه لأرينكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمة نحوها فكان إذا رفع رأسه من الركوع وقال سمع الله لمن حمده دعا للمؤمنين ولعن الكافرين حدثنا علي بن شيبة قال ثنا عبد الله بن بكر قال ثنا هشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قال سمع الله لمن حمده في الركعة الأخيرة من صلاة العشاء قال اللهم أنج الوليد ثم ذكر مثل حديث أبي بكرة عن أبي داود
(٢٤١)