تقديم بقلم السيد أحمد الحسيني (1) كان الشريف المرتضى مجموعة متزاحمة من الثقافات والمعارف الإسلامية والعربية العالية، فإن له آثارا ممتازة في التفسير والكلام والعقائد والفقه وأصوله والأدب والشعر والجدل وغيرها من العلوم والفنون الدارجة في عصره. دون هذه المعلومات في كتب خاصة أو بحث عنها استطرادا أو في ضمن جواباته على المسائل التي كانت ترد إليه من مختلف البلدان والشخصيات المرموقة.
وعلى دارس الشريف المرتضى أن يتحدث عنه في شتى المجالات الثقافية والجوانب العلمية، وعليه أيضا أن يكون في مستوى علمي رفيع ملما بجوانب كثيرة من شتى العلوم الإسلامية. لكي يتسنى له دراسة المرتضى وتحليل ما خلف من الثروات العظيمة في عالم العلم والدين.
أما أنا فأعترف أنني لست ممن تتوفر فيه المؤهلات الكافية للدخول في هذا الميدان الوسيع، ولست أملك هاتيك الطاقات التي تفتح لي آفاق التحدث عن هذا الطود الشامخ.. ولكن كل هذا لا يمنعني من أن ألقي دلوي في الدلاء