بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو اشتاتا) فإنها نزلت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة وآخى بين المسلمين من المهاجرين والأنصار وآخى بين أبي بكر وعمر وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف وبين طلحة والزبير وبين سلمان وأبي ذر وبين المقداد وعمار وترك أمير المؤمنين عليه السلام فاغتم من ذلك غما شديدا فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي لم لا تواخي بيني وبين أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله والله يا علي ما حبستك إلا لنفسي أما ترضى أن تكون أخي وأنا أخوك وأنت أخي في الدنيا والآخرة وأنت وصيي ووزيري وخليفتي في أمتي تقضي ديني وتنجز عداتي وتتولى على غسلي ولا يليه غيرك وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فاستبشر أمير المؤمنين بذلك فكان بعد ذلك إذا بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أحدا من أصحابه في غزاة أو سرية يدفع الرجل مفتاح بيته إلى أخيه في الدين ويقول له خذ ما شئت وكل ما شئت فكانوا يمتنعون من ذلك حتى ربما فسد الطعام في البيت فأنزل الله (ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا) يعني أن حضر صاحبه أو لم يحضر إذا ملكتم مفاتحه.
930 (7) كافي 277 ج 6 - عدة من أصحابنا عن تهذيب 95 ج 9 - المحاسن 416 - أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن صفوان (بن يحيى - المحاسن) عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل (أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم) قال (1) هؤلاء الذين سمى الله عز وجل في هذه الآية تأكل (2) بغير إذنهم من التمر والمأدوم وكذلك تطعم المرأة (من منزل زوجها - كا) بغير إذنه (3) فأما ما خلا ذلك من الطعام فلا.
931 (8) المحاسن 416 - البرقي عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عما يحل للرجل