الإيضاح - الفضل بن شاذان الأزدي - الصفحة ٤٤٨
عنها فهل تروون عنه أنه نهى عن متعة الحج [وما معنى نهى عمر عن متعة الحج 1] وقد قال الله تعالى: فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي 2 وتروون عن النبي - صلى الله عليه وآله - أنه حج حجة الوداع وأفرد الحج وساق الهدي فلما دخل مكة وطاف بالبيت وخرج إلى الصفا فصعد عليه أتاه جبرئيل وهو على الصفا قائم فقال له: مر أصحابك: من لم يسق منهم الهدي أن يحل ويجعلها متعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه: هذا جبرئيل يخبرني 3 أن آمركم: من لم يسق الهدي فليحل وليجعلها متعة، فأحل كل من لم يسق الهدي فقال 4 رسول الله - صلى الله عليه وآله -: لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت مثل ما فعلتم ولكن قد سقت [الهدي 5] ولا يجوز لي أن أحل حتى يبلغ الهدي محله، فقام إليه رجل فقال له: يا رسول الله ألعامنا هذا أو للأبد؟ - فقال:
للأبد 6 ثم شبك بين أصابعه ثم قال: دخلت العمرة في الحج هكذا إلى يوم القيامة.

١ - ما بين الحاصرتين ليس في ح.
٢ - من آية ١٩٦ سورة البقرة.
٣ - مج ق ج: " يأمرني ".
٤ - مج مث ج ق: " وقال ".
٥ - ليس في ح.
٦ - قال ابن الأثير في النهاية: " وفي حديث الحج قال له سراقة بن مالك:
أرأيت متعتنا هذه ألعامنا أم للأبد؟ - فقال: بل هي للأبد، وفي رواية: ألعامنا هذا أم لأبد؟ - فقال: بل لأبد أبد، وفي أخرى: لأبد الأبد، والأبد الدهر أي هي لآخر الدهر ".
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»
الفهرست