لكل من قال برأيه فرضا " أوجبتموه على عباد الله تنتقلون فيه من حكم إلى حكم والله عز وجل يقول: للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا " مفروضا " 1 فقد أخبرنا الله أنه قد فرض المواريث وبينها فقال: نصيبا " مفروضا "، فمن أحل لكم أن تجيزوا 2 اختلاف الصحابة والتابعين من بعدهم فيما قد جعله 3 الله نصيبا " مفروضا "، والنصيب المفروض لا يزاد فيه ولا ينقص [4 منه لأنه قد قال الله عز وجل: ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون 5 فهل يجوز أن يتقدم ما جعل الله له وسماه 6] [إلا بتقدمكم بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وآله - وتجاوزكم أمره والله تعالى يقول: لله الأمر من قبل ومن بعد 7 فوالله ما جوزتموه 8 له من قبل ولا من بعد حتى اعترضتم لنقض ما وكد 9 الله عز وجل فيه فنقضتموه عروة عروة " سنفسر لكم من ذلك ما لا يخفى على ذي لب بعون الله وقوته والله الموفق وإياه نستعين على أرشد الأمور فأول ما ننقم عليكم من ذلك ما رويتموه عن علمائكم 10] أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال: إن
(٣١٣)