من أمر ديننا وأومن به وأتوكل عليه وكفى بالله وكيلا ثم انى اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده و رسوله أرسله بالهدى ودينه الذي ارتضاه وكان أهله واصطفاه على جميع العباد بتبليغ رسالته وحججه على خلقه و كان كعلمه فيه رؤوفا رحيما أكرم خلق الله حسبا وأجملهم منظرا وأشجعهم نفسا وأبرهم بوالد وآمنهم على عقد لم يتعلق عليه مسلم ولا كافر لمظلمة قط بل كان يظلم فيغفر ويقدر فيصفح و يعفو حتى مضى مطيعا لله صابرا على ما اصابه مجاهدا في الله حق جهاده عابدا لله حتى اتاه اليقين فكان ذهابه عليه السلام أعظم المصيبة على جميع أهل الأرض البر والفاجر ثم ترك فيكم كتاب الله يأمركم بطاعة الله وينهاكم عن معصيته وقد عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله عهدا لن اخرج عنه وقد حضركم عدوكم وقد عرفتم من رئيسهم يدعوهم إلى باطل وابن عم نبيكم صلى الله عليه
(١٤١)