ما نزل فيه ولولا آية في كتاب الله عز وجل لأخبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن إلى يوم القيمة وهي هذه الآية يمحوا لله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ثم قال عليه السلام سلوني قبل ان تفقدوني فوالذي فلق الحبة وبرء النسمة لو سألتموني عن آية آية في ليل أنزلت أو في نهار أنزلت مكيها ومدنيها سفريها وحضريها ناسخها ومنسوخها و محكمها ومتشابهها وتأويلها وتنزيلها لأخبرتكم فقام إليه رجل يقال له ذعلب وكان زرب اللسان بليغا في الخطب شجاع القلب فقال لقد ارتقى ابن أبي طالب مرقاة صعبة لأخجلنه اليوم لكم في مسئلتي إياه فقال يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك فقال عليه السلام ويلك يا ذعلب لم أكن بالذي أعبد ربا لم أره قال فكيف رايته صفه لنا قال ويلك لم تره العيون بمشاهدة الابصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان ويلك يا ذعلب ان ربى لا يوصف بالبعد ولا بالحركة ولا بالسكون ولا بقيام قيام انتصاب ولا بجيئة ولا بذهاب لطيف اللطافة لا يوصف
(١٣٦)