السلام أسأله عن الرجل ينعت (1) له الدواء من ريح البواسير فيشربه بقدر اسكرجة من نبيذ (2) ليس يريد به اللذة (3) إنما يريد به الدواء؟ فقال:
لا ولا جرعة ثم قال: إن الله عز وجل لم يجعل في شئ مما حرم دواء ولا شفاء.
(32082) 2 - وعن محمد بن الحسن، عن بعض أصحابنا، عن إبراهيم ابن خالد عن عبد الله بن وضاح، عن أبي بصير قال: دخلت أم خالد العبدية على أبي عبد الله عليه السلام وأنا عنده فقال: جعلت فداك إنه يعتريني قراقر في بطني وقد وصف لي أطباء العراق النبيذ بالسويق فقال (1): ما يمنعك من شربه؟ فقالت: قد قلدتك ديني فقال: فلا تذوقي منه قطرة لا والله لا آذن لك في قطرة منه فإنما تندمين إذا بلغت نفسك ههنا، وأومى بيده إلى حنجرته يقولها ثلاثا أفهمت؟ فقالت: نعم ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: ما يبل الميل ينجس حبا من ماء يقولها ثلاثا.
أقول: صدر الحديث محمول على التقية أو الانكار للشرب لا للترك أو الاستفهام الحقيقي.
(32083) 3 - وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط عن أبيه قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له رجل، إن بي أرياح البواسير وليس يوافقني إلا شرب النبيذ قال: فقال:
مالك ولما حرم الله ورسوله؟ يقول ذلك ثلاثا - عليك بهذا المريس (1) الذي