وفيه: أنه إن قلنا إن الظن أيضا حفظ وفي مورد ظن كل واحد منهما بالنسبة إلى الافعال أيضا يجب على كل واحد منهما الرجوع إلى الآخر كموارد علم كل واحد منهما فالفارق هو النص إذ جاء الدليل - أي النص - هناك ولم يأت هيهنا دليل على اعتبار ظن نفسه في أفعال الصلاة.
نعم لو قلنا بأن اعتبار ظن كل واحد منهما في حق الآخر من جهة كونه سببا لحصول الظن لذلك الآخر فهذا يدل على حجية ظن نفسه ابتداء لكن كون الاعتبار لأجل هذه الجهة ممنوع.
وخلاصة الكلام في هذا المقام: أن هذه الوجوه الكثيرة التي ذكروها لاعتبار الظن في أفعال الصلاة كل واحد منها في حد نفسه ليس إلا استحسانا ولا يمكن أن يكون مناطا للحكم الشرعي بالاعتبار.
نعم كما ذكرنا هذه الوجوه مؤيدات فبضميمتها إلى إطلاق النبوي الذي تقدم ذكره يحصل الاطمئنان وركون النفس باعتبار الظن في الافعال.
والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا.