بل ما نحن فيه أولى بالانصراف لأن صنعة العصير والخمر يقع من كل أحد بخلاف صنعة التماثيل.
وبما تقدم من الحصر في قوله (عليه السلام) في رواية تحف العقول: " إنما حرم الله الصناعة التي يجيء منها الفساد محضا ولا يكون منه وفيه شيء من وجوه الصلاح. " [1] فإن ظاهره أن كل ما يحرم صنعته ومنها التصاوير يجيء منها الفساد محضا فيحرم جميع التقلب فيه بمقتضى ما ذكر في الرواية بعد هذه الفقرة.
____________________
الصور والتصرفات فيها، إذ عمل الصور أمر تخصصي يختص بالنقاشين و يبعد سؤال السائل عن العمل الخارج عن ابتلاء نفسه وأمثاله.
وإن شئت قلت: إن مورد السؤال ليس هو عمل التصوير بما أنه فعل المصور بل عنوان التماثيل، وهي ظاهرة في التماثيل الموجودة في الخارج، فيجب أن يحمل السؤال على الأفعال المناسبة لها بعد ما وجدت من قبيل الاقتناء والتزين بها و البيع والشراء وسائر التصرفات كما أن السؤال عن سائر الذوات الخارجية تحمل على الأفعال المناسبة لها.
[1] الأمر الثالث: ما تقدم من الحصر في رواية تحف العقول: " إنما حرم الله الصناعة التي حرام هي كلها التي يجيء منها الفساد محضا نظير البرابط و المزامير... وما يكون منه وفيه الفساد محضا، ولا يكون فيه ولا منه شيء من وجوه الصلاح فحرام تعليمه وتعلمه والعمل به وأخذ الأجر عليه وجميع التقلب فيه من جميع وجوه الحركات كلها. " (1)
وإن شئت قلت: إن مورد السؤال ليس هو عمل التصوير بما أنه فعل المصور بل عنوان التماثيل، وهي ظاهرة في التماثيل الموجودة في الخارج، فيجب أن يحمل السؤال على الأفعال المناسبة لها بعد ما وجدت من قبيل الاقتناء والتزين بها و البيع والشراء وسائر التصرفات كما أن السؤال عن سائر الذوات الخارجية تحمل على الأفعال المناسبة لها.
[1] الأمر الثالث: ما تقدم من الحصر في رواية تحف العقول: " إنما حرم الله الصناعة التي حرام هي كلها التي يجيء منها الفساد محضا نظير البرابط و المزامير... وما يكون منه وفيه الفساد محضا، ولا يكون فيه ولا منه شيء من وجوه الصلاح فحرام تعليمه وتعلمه والعمل به وأخذ الأجر عليه وجميع التقلب فيه من جميع وجوه الحركات كلها. " (1)