____________________
والتهذيب (1) عن السراد، فإن أريد به الحسن بن محبوب فهو لا يمكن أن يروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) إلا بواسطة، وإن أريد به غيره فهو مجهول. وفي الاستبصار (2): عن السراد عن رجل، فيصير الخبر مرسلا.
وكيف كان فالفتنة معنى عام تشمل محاربة بعض الشيعة مع بعض أيضا إذا نشأت عن الأهواء ولم تكن في طريق الدفاع عن الحق، وأما الدفاع عن الإسلام والحق والعدالة فلا يسمى فتنة، كما هو واضح، هذا.
وفي سنن البيهقي أيضا بأسانيده عن عمران بن حصين قال: " نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن بيع السلاح في الفتنة. " (3) وعمران بن حصين صحابي مرضي الفريقين. (4) [1] أراد أن الشهيد " ره " حيث أخذ بظهور ما يدل بإطلاقه على المنع المطلق و ترك تقييده بما هو نص في التفصيل فكأنه اجتهد في مقابل النص.
ولكن يرد على ذلك: أنه على فرض إطلاق رواية علي بن جعفر مفهوما وجب الأخذ بإطلاقها، كما أفتى به جماعة وحكاه المصنف عن الشهيد أيضا، ولا وجه لتقييد إطلاق مفهومها بسبب روايتي الحضرمي والهند المفصلتين، لما مر من أن موردهما حمل الأسلحة إلى المسلمين المخالفين للدفاع عن حوزة الإسلام و بلاده في قبال الكفر، ولم يكن في عصر صدور هذه الأخبار تشكل شيعي ودولة شيعية مستقلة يخاف عليها من ناحية هؤلاء المخالفين. وأما رواية علي بن جعفر
وكيف كان فالفتنة معنى عام تشمل محاربة بعض الشيعة مع بعض أيضا إذا نشأت عن الأهواء ولم تكن في طريق الدفاع عن الحق، وأما الدفاع عن الإسلام والحق والعدالة فلا يسمى فتنة، كما هو واضح، هذا.
وفي سنن البيهقي أيضا بأسانيده عن عمران بن حصين قال: " نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن بيع السلاح في الفتنة. " (3) وعمران بن حصين صحابي مرضي الفريقين. (4) [1] أراد أن الشهيد " ره " حيث أخذ بظهور ما يدل بإطلاقه على المنع المطلق و ترك تقييده بما هو نص في التفصيل فكأنه اجتهد في مقابل النص.
ولكن يرد على ذلك: أنه على فرض إطلاق رواية علي بن جعفر مفهوما وجب الأخذ بإطلاقها، كما أفتى به جماعة وحكاه المصنف عن الشهيد أيضا، ولا وجه لتقييد إطلاق مفهومها بسبب روايتي الحضرمي والهند المفصلتين، لما مر من أن موردهما حمل الأسلحة إلى المسلمين المخالفين للدفاع عن حوزة الإسلام و بلاده في قبال الكفر، ولم يكن في عصر صدور هذه الأخبار تشكل شيعي ودولة شيعية مستقلة يخاف عليها من ناحية هؤلاء المخالفين. وأما رواية علي بن جعفر