____________________
[1] محصل الجواب عن التفصيل بين ما يقاتل به وبين ما يكن به والقول بجواز الثاني وجوه:
الأول: أن لفظ السلاح يعم ما يكن به أيضا:
ففي المصباح المنير: " السلاح: ما يقاتل به في الحرب ويدافع. " (1) وفي مجمع البحرين: " قوله - تعالى -: (ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم) هي جمع سلاح - بالكسر - وهو ما يقاتل به في الحرب ويدافع. " (2) أقول: هذا ما يظهر من مصباح الفقاهة، (3) ولكن يمكن أن يناقش بأن لفظ السلاح منصرف إلى ما يقاتل به. وحيث إن آلات القتال وسائل للدفاع أيضا ذكر في كلامهما لفظ الدفاع. وبالجملة فإطلاق لفظ السلاح على مثل الدرع والمغفر و المجن غير مأنوس، فتأمل.
الوجه الثاني: أن الله - تعالى - أمر بإعداد القوة ورباط الخيل لإرهاب أعداء الله، وبيع ما يكن به منهم نقض لهذا الغرض المهم.
الوجه الثالث: أن تمكين أعداء الله من مطلق وسائل الحرب ولو مما يكن به تقوية لهم في قبال المسلمين، وهي قبيحة عقلا ومحرمة شرعا، كما يشهد بذلك
الأول: أن لفظ السلاح يعم ما يكن به أيضا:
ففي المصباح المنير: " السلاح: ما يقاتل به في الحرب ويدافع. " (1) وفي مجمع البحرين: " قوله - تعالى -: (ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم) هي جمع سلاح - بالكسر - وهو ما يقاتل به في الحرب ويدافع. " (2) أقول: هذا ما يظهر من مصباح الفقاهة، (3) ولكن يمكن أن يناقش بأن لفظ السلاح منصرف إلى ما يقاتل به. وحيث إن آلات القتال وسائل للدفاع أيضا ذكر في كلامهما لفظ الدفاع. وبالجملة فإطلاق لفظ السلاح على مثل الدرع والمغفر و المجن غير مأنوس، فتأمل.
الوجه الثاني: أن الله - تعالى - أمر بإعداد القوة ورباط الخيل لإرهاب أعداء الله، وبيع ما يكن به منهم نقض لهذا الغرض المهم.
الوجه الثالث: أن تمكين أعداء الله من مطلق وسائل الحرب ولو مما يكن به تقوية لهم في قبال المسلمين، وهي قبيحة عقلا ومحرمة شرعا، كما يشهد بذلك