إليه إذا كان سمينا أو غير مطلوب سمنه مثل الساعد إذا كان مهزولا والكف سليم فيعصب عند الرسغ أو العضد إذا كان مهزولا والكف والساعد سالم فيعصب عند المرفق من أعالي الساعد ومن المسمنات ما يتعلق بالرياضة وهو كل رياضة لينة بطيئة وكل ذلك معتدل بعد دلك سريع خشن قليل معتدل في الصلابة واللين وخصوصا الدلك كما نبينه إلى أن يحمر الجلد وبعد ذلك يرتاض باعتدال ويستحم استحماما قصيرا ثم يمسح بدنه ويدلك الدلك اليابس ثم يستعمل اللطوخات المسمنة وتبديل الماء والهواء من أحد ما يجب أن يراعى فربما ان الهزال بسببهما * ومن المسمنات لطوخات تستعمل بعد تحريكات الأعضاء وتحميراتها مثل الزفت وحده ان كان شديد السيلان أو مذابا في دهن بقدر ما يسيله للطخ وقد يستعمل وحده على جلدة تدنى من النار حتى يذوب ثم يلصق ويرفع إذا جمد فإنه يجذب الغذاء إلى العضو ويحبسه فيه وينبه القوة الجاذبة ويزبل بردا ان كان بسبب ضعف قوة أو انسداد مسام في الجلد ويعطيه لزوجة وثخونة ويسد عليه المسام فيبقى ريثما يستحيل جزء من العضو ولا يتحلل ويجب ان يستعمل في الصيف مرة في اليوم الذي يستعمل فيه وفي الشتاء مرتين وينظر في أخذه عن العضو وتركه عليه سرعة تحمره وتنفخه له أو بطء ذلك فإنه إذا أسرع في ذلك فلا تبالغ في تركه عليه بل اقلعه سريعا بل ربما كفى ان تقلعه إذا ألصقته حارا فبرد وقد ينفع ان تقدم على الزفت دلك سريع خشن صلب ثم يطلى أو ضرب بقضيب خيزراني مستو غير أعجر وخصوصا مدهونا ضربات حتى يحمر وينتفخ ثم يمسك فان الزيادة في الدلك والضرب تحلل ثم الصق الزفت مسخنا باعتدال عند النار فإذا جمد وبرد أخذ منه اختلاسا دفعة والأجود ان يصب عليه قبل الزفت ماء إلى حرارة ولذع ما ثم يزفت والمياه الكبريتية والقفرية جذابة أيضا للغذاء إلى الظاهر قال جالينوس قد رأيت نخاسا سمن بهذا التدبير غلاما أزل فصار اليان سمين الأوراك في مدة يسيرة ومن كره الزفت استعمل بدله دهنا من الادهان المسددة مع حرارة ما وان استعمل الماء البارد واحتمله على البدن كله أو على العضو فعل وأجود الأوقات لذلك وقت عمل اللطوخ في المجذوب فتكاد القوة تحيله دما ولا يجب ان يهرب من العلاج إذا أطيل فلم ينجع بل يجب ان يواضب على ذلك بالخرق وصب الماء الحار ثم بالدلك باليد ثم الزفت وربما احتيج ان يجذب الدم بغير الدلك بل بالأدوية المحمرة مثل العاقرقرحا والكبريت ومثل الثافسيا ومن الأعضاء أعضاء تحتاج في تسمينها إلى غذاء أكثر من المعتاد لأنه قد يتحلل منها أكثر من المعتاد ويحتاج للسمن إلى فضل باق لا سيما والدلك قد يحلل ولنورد الآن الأدوية المتناولة والحقن اما المتناولة فالغرض فيها من قوى الأدوية الهضم وحبس الغذا في المعدة وفي الأمعاء قليلا بقوة ماسكة وتنفيذه في العروق إلى جهات الكبد وتفعله المدرات المعتدلة وخصوصا إذا شربت في الطعام وبعده بمدة يسيرة ثم تحتاج إلى اجماده في العضو وتفعله المبردة والمخدرة كالبنج ونحوه والخاصية وهي أجل القوى من ذلك للمعتدلين (ترتيب جيد) يؤخذ اللوز والبندق المقشر وحبة الخضراء والفستق والشهدانج وحب الصنوبر الكبار ويعجن بعسل ويبندق بنادق جوزية يؤخذ منها كل يوم خمس جوزات إلى عشر ويشرب عليه شراب فان هذا يسمن ويحسن اللون ويقوى على الباء (أيضا) دواء جيد يسمن ويحسن اللون * يؤخذ مكوك دقيق
(٣٠١)