دائما للبرد لتنقبض المسام وتنسد ويتصحف البدن للقشعريرة فلا يقبل الغذاء ويمنع التحلل المعتدل الذي هو مقدمة الانجذاب لما وراءه فان كان صيفا كشف للحر حتى يكثر تحلله فيتحلل فوق ما ينجذب إلى العضو والاستفراغات والقئ إذا كانت غير معتدلة فان القئ إذا كان معتدلا قبل الطعام وبعده اسمن لكن الكثير يهزل وإحالة المزاج إلى ضد المزاج الفاعل للسمن ان كان بردا فبتسخين وان كان حرارة معتدلة فبإمالة إلى البرد أو الحر المفرط وفي أكثر الامر فان من أنفع الأشياء لأكثر من يفرط في السمن ويكون مثل ذلك عن البرد هو استعمال الأدوية الملطفة وهذا أيضا للحار نافع ويجب ان يحمل عليهم بالرياضات العنيفة وبالاستفراغات فإنها تفعل في الأخلاط ثلاثة أفعال كل فعل منها يعين على التهزيل من ذلك ترقيق الخلط فيهم وابعاده عن الانعقاد وتعريضه للتحلل ومن ذلك انها تدر وتحرك الأخلاط إلى غير جهة العروق ومنها أنها تفيد الدم كيفية حادة غير حبيبة إلى القوة الجاذبة والأدوية الملطفة في أكثر الامر هي الأدوية المستعملة في أوجاع المفاصل وهي القوية جدا في ادرار البول ليست المعتدلة التي إذا خالطت توجهت بالغذاء إلى العروق ولم تقدر على توجيه المواد إلى رواضع العروق ولا إلى ناحية البول اخذا عن جهة العروق اللهم الا ان يسقى وقد وقع الهضم الثاني فترد على الكبد وهناك يبتدئ أول فعلها بل القوى الذي يبقى مميزا جذابا للأخلاط إلى غير جهة العروق فيجوع العروق ويفعل سائر الأفعال وهذه الأدوية أيضا تدر الطمث بقوة فتعين عن التهزيل في النساء وهذه الأدوية مثل الجنطيانا وبزر السذاب والزراوند المدحرج والفطر اساليون والجعدة وللسندروس قوة مهزلة جدا ضد قوة الكهربا واللك له في ذلك خاصية قوية أيضا وكذلك بزر الكرفس والزاج مهزل قوى لكنه خطر والمرزجوش كذلك (صفة دواء مركب) يؤخذ زراوند مدحرج وزن درهم قنطوريون دقيق ثلثي درهم جنطيانا رومي وجعده وفطر اساليون وملح الأفاعي من كل واحد ثلاثة دراهم وهو شربة (دواء قوى) يؤخذ أصل قثاء الحمار وأصل الخطمي وأصل الجاوشير ويستف من الجملة وزن درهم * وأيضا يؤخذ من بزر النانخواه وبزر السذاب والكمون بالسوية ومن المرزجوش اليابس والبورق من كل واحد ربع جزء ومن اللك جزء الشربة كل يوم مثقال ومن الأدوية الملطفة الخل والمري وخصوصا على الريق الا ان من كان به ضعف عصب ومن بها آفة في الرحم فليجتنب الخل وشرب الشراب على الريق قد يهزل أيضا بما يحلل وبما يملا العروق بخارا إذا كان ما شرب كثيرا فلا تقبل العروق داخلا آخر عليها من الطعام وكذلك الأدوية الملينة للطبيعة فإنها تصرف الغذاء عن العروق وإذا استعملت كثيرا صارت القوة الجاذبة كسلى واعتادت العروق التخلية عما يتوجه إليها عند أدنى حركة من الأخلاط إلى الأمعاء وإذا تظاهرات الأدوية الملينة للطبيعة والملطفة المدرة لم يتوجه إلى العروق كثير شئ ومن الأدوية المنحفة الترياق واستعماله وملح الأفاعي ودواء الكركم والكموني والفلافلي والشجرينا والانقرديا ودواء اللك والاثاناسيا والامروسيا والاطريفل الصغير وأما أطليتهم فيجب ان تكون اما من جنس ما يبرد ويخدر القوة الجاذبة ويكون فيه سمية كالشوكران والبنج واما من جنس ما يحلل تحليلا شديدا مثل الادهان والمروخات القوية التحليل ويجب ان
(٣٠٥)