* (فصل في الحية المسماة سيسير وهي المعفنة) * قد زعم قوم انها حيات تكون في بلاد الشام ومصر عريضة الرؤس دقيقة الأذناب مستديرة البطون ليس على رؤسها خطوط وجدد ولكن على أجسادها خطوط مختلفة الألوان وإذا انسابت لم تستقم بل تعجرفت ويعرض لمن تلدغه ورم موجع وعفن البدن كله بعد انرضاضه وتمرط في الشعر وربما أسرع العفن فهلك السليم وكأنها ضرب من الأفاعي * (فصل في العلاج) يجب ان يكون علاجها العلاج العام والعلاج المتوسط من علاج الأفاعي ثم علاج ما عرض من لسعها من الأحوال والاعراض * (فصل في أصناف الحيات الاخر التي تؤذى إذا عضت بالجرح لا بالسم المعتد به وهي الحيات الكبار الجثث جدا) * (في التنين) * قالوا أصغر أصناف التنانين على ما ذكره بعضهم خمسة أذرع واما الكبار فتكون من ثلاثين ذراعا إلى ما فوق ذلك قالوا ويكون للتنين عينان كبيرتان وتحت الفك الأسفل نتوء كالذقن وتكون له أنياب كبيرة قال قوم انها تكثر في ناحية النوبة والهند والهندية أكبر واليونانية التي تكون في بلاد آسية تكون إلى أربعة أذرع والهندية هي الكبيرة جدا قالوا وتكون صفتها ما ذكرنا ولها وجوه صفر وسود ولها أفواه شديدة اللسعة وحواجب تغطي عيونها وعلى أعناقها تفليس وفي كل لحى ثلاثة أنياب أقول وقد رأينا من هذا القبيل ما على رقبته في حافتيها شعر غليظ قالوا ويحدث من نهشها وجع يسير ثم تلتهب وذكورها أخبث من إناثها أقول قد صح ان في غير بلاد الهند قد تكون تنانين عظيمة جدا وقالوا علاجها علاج القروح الرديئة فقط * (فصل في أغاذينمون والسير) * يشبه ان تكون هذه من أجناس التنانين قالوا ان من ينهشه أغاذينمون يعرض له ما يعرض لسائر منهوشي التنانين واما السير قالوا ان أنيابه شديدة ومن شأنه ان ينثر اللحم وييبسه فيعظم الخطب في قرحته ويحتاج إلى علاج الجراحات الرديئة جدا * (فصل في عض التنين البحري) * قالوا يطلى عضته بالكبريت والخل قالوا وينفع منه شحم التمساح ضمادا والسمكة المسماة طريغلا والرصاص إذا دلك عليه انتفع به وأدوية كتبناها في باب الرتيلاء وخاصة الترياق الأول والباذروج شربا وضمادا نافع منه * (فصل في حيوانين بحريين) * ذكرهما بعض العلماء وأظن أنهما من جنس التنانين البحرية أحدهما سموريا زعم ذلك العالم انه يعرض من نهشه ما يعرض من نهش الأفاعي ويشبه ان يكون علاجه علاج الأفعى * الآخر طروغورون قال من نهشه طروغورون عرض له وجع شديد وبرودة كثيرة وخدر وموت وشيك ويشير إلى أن علاجه علاج الباردة السموم قال يجب ان تنطل النهشة بالخل المفتر ويضمد الموضع بورق الغار ويمرخ بدهن القسط ودهن العاقرقرحا وما يشبهما من الادهان وما فيها قوة العنصل والأنجرة واما المشروبات لهم فسلاقة ورق الغار مع خل الانجذان بسذاب أو يؤخذ من المر والفلفل والسذاب اجزاء سواء والشربة درخمي في شراب والترياق الأول المذكور في باب الرتيلاء
(٢٤٧)