* (أيارج فيقرا أي المر) * هذا هو أيارج الصبر وقد قرن به الدارصيني للطافته ومنفعته للأحشاء والمعدة والمصطكى لذلك وليحفظ قوته وكذلك السليخة والزعفران للانضاج وتقوية القلب والمعدة وربما أورث الزعفران فيها صداعا فيحتاج أن يقلل وزنه أو يحذف والأسارون له معونة على الاسهال وحدر الرطوبات وربما جعل بدله الكبابة وهو لطيف وحب البلسان وعود البلسان لتقوية المعدة والتحليل والفاذ زهرية ومن الناس من يعجل فيه فقاح الإذخر فيمنع السحج المتوقع من الصبر أو الورد لدفع نكاية حرارة الصبر عن المعدة والرأس وقد يكون مخمرا بالعسل مثليه وقد يكون يابسا غير مخمر وأما أنا فأقرص مسحوقه بماء المقل أقراصا أجففها في الظل واستعملها فأجد ذلك أبلغ من غيره ولعل المقل يكون قريبا من جزء وكان القدماء يختلفون في مقدار اصلاح الصبر فمنهم من يجعل وزن الأدوية المصلحة إذا كان الصبر مائة وعشرين مثقالا اما ستة وثلاثين مثقالا إذا اقتصروا على الدارصيني وعيدان البلسان والأسارون والسنبل والزعفران والمصطكى وألقوا من كل واحد منها ستة مثاقيل واما ثمانية وأربعين مثقالا إذا لم يقتصروا على تلك الستة بل زادوا عليها سليخة وحب البلسان من كل واحد ستة مثاقيل ومنهم من يجعل الصبر مع أحد وزنى المصلحات المذكورين ثمانين مثقالا ومنهم من يجعل وزن الصبر مع وزنى المصلحات المذكورين مائة مثقال ومنهم من يجعل وزن الأدوية ثلث وزن الصبر ومنهم من يجعل وزن الأدوية نصف وزن الصبر ويزيدون قليلا وينقصون ومعاني جميع ما ذكره يوحنا في المقالة السادسة من تدبير الأصحاء لجالينوس وفي جوامع الاسكندرانيين وصحح من الفص لفظ جوامع المقالة السادسة من تدبير الأصحاء في ذلك وأيارج فيقرا يتخذ على ثلاثة ضروب أحدها أن يقلى على مائة مثقال من الصبر ستة مثاقيل من كل واحد من سائر الأدوية والآخر ان يلقى على تسعين مثقالا من الصبر ستة مثاقيل من كل واحد من سائر الأدوية والثالث أن يلقى على ثمانين مثقالا من الصبر ستة مثاقيل من كل واحد من الأدوية ويزيدون وينقصون وأيضا فربما اتخذوه من المغسول وهو أضعف اسهالا وأوفق للمحرورين والمحمومين ولا يسقاه كل محموم بل من حماه لينة ومنهم من يتخذ من الصبر الغير المغسول وهو أقوى اسهالا ولكنه أضر للمحمومين على أنه سقى منه قوم منهم فلم ينك فيهم وليس الأيارج المر بمستعجل في الاسهال بل اسهاله برفق وقليلا قليلا ويبطئ وربما فعل فعله في اليوم الثاني وليس أيضا اسهاله بجذاب من بعيد بل انما يسهل ما يلاقيه ويختلط به من المعدة والأمعاء وأبعد حدود جذبه ناحية الكبد دون العروق وأما نسخته المعروفة للجمهور فتنفع من الرطوبات المتولدة في الأمعاء والمعدة والرأس وأوجاع المفاصل والقولنج واللقوة وثقل اللسان واسترخاء الأعضاء (اخلاطه) يؤخذ مصطكى ودارصيني واسارون وسنبل وحب البلسان وزعفران وعيدان البلسان وسليخة من كل واحد وزن درهم صبر مرتفع ضعف الأدوية يدق وينخل الشربة التامة درهمان مع عسل وماء فاتر * (صنعة أيارج لوغاذيا) * هذا أيارج مبارك كثيرا لنفع منق للبدن من أقصى أطرافه
(٣٤١)