حوله منه * (فصل في العلاج الذي يجب أن يتوقع من علاجه) * انه إذا ابتدأ فربما أمكن أن يحفظ على ما هو عليه حتى لا يزيد وأن يحفظ حتى لا يتقرح وقد يتفق في الأحيان ان يبرأ المبتدئ وأما المستحكم فكلا وكثيرا ما يعرض في الباطن سرطان خفى ويكون الصلاح فيه على ما قال بقراط أن لا يحرك فإنه ان حرك فربما أدى إلى الهلاك وان ترك ولم يعالج فربما طالت المدة مع سلامة ما وخصوصا إذا أصلحت الأغذية وجعلت مما يبرد و يرطب ويولد مادة هادية سالمة مثل ماء الشعير والسمك الرضراضي وصفرة البيض النيميرشت ونحو ذلك وإذا كانت هناك حرارة فمخيض البقر كما يمخض ويصفى وما يتخذ من البقول الرطبة حتى القرع وربما احتمل السرطان الصغير القطع وان أمكن أن يبطل بشئ فإنما يمكن أن يبطل بالقطع الشديد الاستئصال المتعدى إلى طائفة يقطعها من المطيف بالورم السال لجميع العروق التي تسقيه حتى لا يغادر منها شئ ويسيل منها بعد ذلك دم كثير وقد تقدم بتنقية البدن عن المادة الرديئة اسهالا وفصد ثم تحفظه على نقائه بالأغذية الجيدة الكم والكيف وتقوية العضو على الدفع على أن القطع في أكثر الأوقات يزيده شرا وربما احتيج بعد القطع إلى كي وربما كان في الكي خطر عظيم وذلك إذا كان السرطان بقرب الأعضاء الرئيسة والنفيسة وقد حكى بعض الأولين ان طبيبا قطع ثديا مسرطنا قطعا من أصله فتسرطن الآخر (أقول) انه قد يمكن أنه كان ذلك في طريق التسرطن فوافق تلك الحالة ويمكن أن يكون على سبيل انتقال المادة وهو أظهر * (فصل في تدبير اسهاله) * يسقى مرارا بينها أيام قلائل كل مرة أربعة مثاقيل أفتيمون بماء الجبن أو ماء العسل أو طبيخ الأفتيمون في السكنجبين وللقوى من الناس أيارج الخربق * (فصل في ذكر الأدوية الموضعية للسرطان) * وأما الأدوية الموضعية للسرطان فيراد بها أربعة أغراض ابطال السرطان أصلا وهو صعب والمنع من الزيادة والمنع من التقرح وعلاج التقرح واللواتي يراد بها ابطال السرطان فينحى فيها نحو ما فيه تحليل لما حصل من المادة الرديئة ودفع لما هو مستعد للحصول في العضو منها وأن تكون شديدة القوة والتحريك فان القوى من الأدوية يزيد السرطان شرا وكذلك أيضا يجب ان يجتنب فيها اللذاعة ولذلك ما تكون الأدوية الجيدة لها هي المعدنية المغسولة كالتوتيا المغسول وقد خلط به من الادهان مثل دهن الورد ودهن الخيري معه وأما منع الزيادة فيوصل إليه بحسم المادة واصلاح الغذاء وتقوية العضو بالأدوية الرادعة المعروفة واستعمال اللطوخات المعدنية مثل لطوخ حكاكه حجر الرحا وحجر المسن ومثل لطوخ تتخذ من حلالة تنحل بين صلاية وفهر من أسرب في رطوبة مصبوبة على الصلاية هي مثل دهن الورد ومثل ماء الكزبرة وأيضا فان التضميد بالحصرم المدقوق جيد نافع واللواتي يراد منها منع التقرح فاللطوخات المذكورة لمنع الزيادة إذا لم يكن فيها لذع جميعها نافع وخصوصا إذا خلط بالحلالة المذكورة من فهر وصلاية أسربية وإذا كان في الجملة طين مختوم أو طين أرمني أو زيت انفاق وماء حي العالم والاسفيذاج مع عصارة الخس أو لعاب بزر قطونا أو اسفيذاج الاسراب فهو تكريب جيد
(١٣٧)