ونفحه بالشونيز العسل أو الكرسنة والعسل * (فصل في عض السنور) * ربما عرض من عض السنور وجع شديد وخضرة في الجسم وعلاجهم العلاج العام وينتفعون بضماد البصل وضماد الفوتنج البري وبأكلهما أيضا وبالضماد المتخذ من الشونيز أو السمسم بالماء * (فصل في عض ابن عرس) * قالوا ان عضته سريعة فشو الوجع ويكون لونها إلى كمودته وعلاجها قريب من علاج ما ذكر من التضميد بالبصل والثوم وأكلهما والشراب الصرف عليهما وينفع منها النئ الفج مع دقيق الكرسنة قيل في كتاب الترياق ان التضميد به مسلوخا على عضته وعلى عضة الكلب الكلب جيد نافع يبرئ في الحال * (فصل في عضة موغالى وهو الغلا) * قال بعضهم هذا الحيوان أصغر من ابن عرس في قده ولونه أميل إلى الرمدة مع لطافة ودقة وطول فم في الغاية وسعته في الغاية قال هذا وانه إذا رأى حيوانا طفر إليه وتعلق بخصييه وقال بعضهم هو في صورة فارة وفي لونها لكن خطمه محدد وعيناه صغيرتان ولأسنانه طبقات ثلاث بعضها فوق بعض معقفة تعقيفا يسيرا إلى فوق قالوا تعرض من عضته أوجاع شديدة ونخس في البدن وظهور حمرة في مواضع بحسب أنيابها وتحدث حول العضة نفاخات مملوءة رطوبة دموية على قواعد كمدة وما يحيط بها كمد وإذا شق عما تحتها خرج لحم أبيض في لون العصب ذو صفاقات وربما ظهر فيه احتراق ما وربما تأكل وسقط قالوا بل يسيل في الأول قيح صديدي ثم يعفن ويتأكل ويسقط لحمه وربما تأدى الامر إلى مغص في الأمعاء وعسر بول وعرق بارد فاسد * (فصل في العلاج) * قالوا يجب ان يوضع على الموضع الفنة مفردة أو مع خل وينطل بالماء المالح الحار ويفعل ما رسم فعله من المعالجات العامة أو يوضع عليه دقيق الشعير بسكنجبين أو تشق الدابة بعينها وتوضع عليه ويجب ان يذر على نواحي العضة وإليها عاقرقرحا أو خبازي أو ثوم مدقوق أو خردل كل ذلك أن لم يكن ورم و اما مع الورم فقشور الرمان الحلو مطبوخا يضمد به واما ما يسقى منه فالشيح الأرمني مغلى بالشراب أو الجرجير أو النمام أو جوز السرو بشراب أو العاقرقرحا أو بزر الجرجير والقرطم ومما هو قوى بخور مريم بالسكنجبين أو الجاوشير أو أصل الجنطيانا وإنفحة الجدي وإنفحة الخروف جيدتان جدا وينفعه اللبن مع السكنجبين نفعا بالغا قال بعض العلماء أنفع شئ منه عصارة ورق الغار الرطب مع الشراب أو طبيخ الجرجير أو طبيخ القيسوم أو طبيخ اللبلاب مع الشراب والميعة أيضا جيدة لهم إذا سقيت بشراب وكذلك ان أكلت الأشياء المذكورة بحالها فإذا سقط اللحم الفاسد عولجت القرحة بعلاجها * (المقالة الخامسة في لسوع الحشرات والرتيلاوات وعضوضها) * نذكر في هذه المقالة لسع العقارب والرتيلاوات والزنابير والعظاءات وما يجرى مجراها ونبدأ بالبريات منها
(٢٥٤)