حممته قتلته وقد قيل إن الأبزن مما ينفع الجلوس فيه وأظن أن ذلك في الأوائل والبرد مما يجب ان يتوقاه وربما احتجت في هذا الوقت وبعد ذلك إلى فصده ثانيا فافصده ولا تمكنه أيضا من النظر إلى دمه وإذا رأيته قد توجه إلى البرء قليلا فجشمه رياضة معتدلة وحممه باعتدال وصب عليه ماء فاترا كثيرا وادلكه ومرخه بدهن معتدل وإذا آل امره إلى الفزع من الماء فلا تجبن أيضا ما لم يصر بحيث لا يعرف وجهه في المرآة قالوا فإنه ربما لم يعرف وجه نفسه وربما تخيل مع ذلك أن في المرآة كلبا فاسقه ما ذكرناه من الماء المطفا فيه الحديد وبالحيل التي نذكرها فهو نعم العلاج واحتل بكل حيلة في سقيه الماء وان احتجت إلى شده وأكرهه فعلت وضمد معدته بالمبردات وقد جرب الشراب الممزوج مناصفة فنفع نفعا عجيبا وقد ينفع في هذا الوقت دواء بهذه الصفة (يؤخذ) إنفحة الأرنب وطين البحيرة المجلوب من إسكندرية وحب العرعر وجنطيانا من كل واحد أربع درخميات حب الغار ومر من كل واحد ثمان درخميات يعجن بعسل والشربة مثل الباقلاة المصرية * وأيضا خواتيم البحيرة وحب العرعر من كل واحد عشرة إنفحة الظبي أربعة إنفحة الأرنب ستة زراوند مدحرج حب الغار مر حماما بزر السذاب البري من كل واحد ثلاث درخميات يدبر عجنها بشراب حلو ثم يعجن بعسل والشربة باقلاة * وأيضا الطين المختوم ثمانية مثاقيل حب الدهمست مثله إنفحة الأرنب ستة عشر إنفحة الظبي اثنين وثلاثين درهما أصول الجنطيانا أربعة المر أربعة يجمع بعسل ويمسك والشربة منه قدر حمصة بماء حار وقد قال بعض الناس من علق على بدنه ناب الكلب الكلب انحرف عنه الكلب الكلب فلم يقصده وكذلك سائر الكلاب وليس ممن يوثق به * (فصل في الأدوية المشروبة) * اما البسيطة فالحضض والحلتيت والأفسنتين والجعدة والطين المختوم بشراب والشونيز عجيب في هذا الباب حتى أن اسمه في اليونانية مشتق من معنى النفع في عضة الكلب الكلب والمر جيد له شربا وضمادا قالوا ولا دواء له خير من الجنطيانا والكماذريوس أيضا وحكى بعضهم ان عيون السراطين إذا شربت كانت أنفع الأشياء من ذلك قال بعضهم ان سقى إنفحة جرو صغير في ماء عوفي وزعم بعضهم ان دم الكلب الكلب نفسه علاج وانا لا أقدم عليه وكذلك قالوا أطعمه كبد الكلب الكلب مشويا خصوصا الذي عضه قالوا وبعد الفزع من الماء أطعمه الكبد المذكور وقلبه أو جلد الضبعة العرجاء مشوية قالوا وإذا سقيته ما هو دانه مع الجندبيدستر في هذه الحال وحملته اشيافة منه انتفع به وزال الفزع * ومن المركبة دواء جالينوس وترياق كثير قريب مما ذكرناه سالفا (ونسخته) يؤخذ من السرطان النهري المحرق وجنطيانا من كل واحد خمسة كندر وفودنج ثلاثة ثلاثة طين مختوم اثنان تستف منه ثلاثة دراهم على الريق بماء فاتر وثلاثة أخرى بالعشي يستعمل ذلك أياما كثيرة قبل الأربعين * (نسخة دواء الذراريح النافع لهم) * يؤخذ من الذراريح السمان الكبار المنتوفة القوائم والرؤس والأجنحة جزء ومن العدس المقشر جزء ومن الزعفران والسنبل والقرنفل والفلفل والدارصيني من كل واحد سدس جزء يسحق الجميع ناعما وخصوصا الذراريح ويعجن بماء ويقرص أقراصا كل واحدة منها دانقان يسقى منه كل يوم قرصة بماء فاتر وان وجد مغصا في المثانة شرب طبيخ العندس المقشر ودهن لوز أو زبد أو سمن
(٢٥٢)