فقط وان يتتم الليل وإذا صح الجرح استعملت الجبائر ان كانت قد أخرت ومكنت الجبارة من ذلك الموضع ان كان ذلك الموضع معفى منها ويكون متى أريد حل ما يغطى الجرح غدوة وعشية لعلاجه الخاص أمكن ولم يكن فيه تعرض لرباط الجبر للكسر البتة قال ابقراط ينبغي ان يربط الجرح من وسط الرباط ان كان طريا وان تقادم وتفتح من بعد النضج فليربط من فوقه إلى أن يبلغ وسطه ومن الجيد ان يجعل ما يلي الجرح من الرباطات وخصوصا الفوقانية أشد ليتمكن من التسييل ولكن شده بحسب الاحتمال وكلما بوعد عن الجرح جعل ألين وإذا كان للقرحة غور شديد شدد على مكان الغور وربط الرباط فان وافق أشد الربط موضع الجبر فقد حصل الغرض وإلا عومل الجرح بما قلنا وإذا انتهى إلى موضع الكسر أيضا جعل الرباط أشد ويجب ان يجعل نصبه للعضو بحيث يسهل إسالة قيح ان اجتمع في الجراحة ويجب في الصيف ان يبرد الرباطات المحيطة بالجراحة أيضا ليكون عونا على منع الورم ولا يجب ان يقرب الموضع القيروطي وخصوصا في الصيف فربما عفن العضو بل إن احتيج إلى رادع فالشراب القابض على ما سلف منا بيانه وإذا كان مع الكسر رض فخيف موت العضو فاشرط واعلم بالجملة ان الجرح إذا ما ربط على الاحكام نفع الربط النوازل وان أخطأ في الربط ورم خصوصا إذا أرخى موضع الجراحة وشد على ما وراءه وان لم يكن له مكشف لم يسل عنه الصديد ولا وصل إليه الدواء وان ترك مكشوفا تعفن وبرد وعرض موت العضو ويتأدى إلى أوجاع وحميات فيحتاج الطبيب ان يفعل شيئا بين هذا وهذا وينظر ما يحدث فيتلافاه قبل استحكامه * (فصل في كسر العثم) * ربما كان الكسر قد جبر لا على واجبه فيحتاج ان يعاد كسره فيجب ان يكون المجبر يتعرف حال الدشبذ الذي لجبر العثم وان كان عظيما قويا لم يتعرض لكسره ثانيا فر بما لم يمكن ان يكسر من موضع الكسر الأول لشدة الدشبذ فيكسر غيره من الموضع فان لم يجد بدا فيجب ان يتقدم فيلين حتى يسترخي الدشبذ ومليناته هي الأدوية المذكورة في باب الصلابات ههنا مثل جلد الالية ومثل الالية والتمر ومثل أصناف عكر الادهان والاهالات والمخاخ ولبوب حب القطن ونحوه ثم يكسر ويجب ان يدام مع ذلك التنطيل بالماء الحار ودخول أبزنة في اليوم مرارا فان لم ينفع ذلك وكانت التجربة والتحريك يدل على وثاقة شديدة فيجب ان يشرح اللحم بحيث يتمكن من حك الدشبذ من جانب وادهانه به ثم يكسر ويجبر ويعالج بعلاجه وكثيرا ما يمكن ان يعالج كسر العثم من غير كسر بان يلين الدشبذ بما علم ثم يسوى بالدفع والجبائر فيتهندم الكسر ويستوى عليه الدشبذ أيضا ويكفي الكسير وخصوصا في الأبدان اللينة * (فصل في أطلية الكسر وما يجرى مجراها) * الأطلية منها لمنع الورم واصلاح الحكة ومنها لتصليب الدشبذ وتقويته ومنها لتعديل الدشبذ العظيم ومنها لإزالة صلابة المفاصل التي تحدث بعد الجبر ومنها لإزالة استرخاء ان وقع في المفاصل * (فصل في الأطلية المانعة وما يجرى مجراها والمصلحة للحكة) * قد ذكر نا في باب الربط إشارات إلى ما يجب ان يجب ان تعلم في هذا الباب وذكرنا قيروطيات ونطولات بالشراب العفص ونحو ذلك ونعاود الآن فنقول يجب ان يكون ما تستعمله من القيروطي أو غيره لا خشونة
(٢٠٤)