ويقول العهد الجديد أيضا: والكلمة كان عند الله والكلمة كان الله، (يو 1، 1).
فكيف يكون الكلمة الله والذي هو الله كيف يكون عند الله.
وجاء في العهد الجديد أيضا: لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه، (10 ع 20، 28).
وهذه من الدواهي التي توقف العقل والعرفان موقف الحسرة والعجب.
هذا ودع عنك ما تضمنه العهدان مما يمكن حمله على المجازات الواهية المستهجنة كوصفه جل شأنه بطويل الروح (عد 14، 18) وأنه حزن وتأسف في قلبه لأنه عمل الإنسان والحيوانات (تك 6، 6 و 7)، وأنه ندم على جعله شاول ملكا (1 صم 15، 11) وأنه رجل الحرب (خر 15، 3) وكنسبة الرأس له جل شأنه (اش 19، 17)، وحدقة العين (تث 32، 10) والأجفان (مز 11، 4) والأنف (خر 15، 10) والفم (تث 8، 3)، والجناحين والأجنحة والخوافي وهي الريش الصغار من الأجنحة (مز 16، 8، و 91، 4) والحضن (يو 1، 18) وباطن القدمين (خر 43، 7) وموطئ القدمين (1 أي 28، 2) وكنسبة المشي له جل شأنه (مز 104، 3) والجلوس (مز 9، 4) وأنه جل شأنه ركب على كروب وطار (مز 18، 10) وجالس على الكروبيم (مز 80، 1) والركوب على سحابة سريعة والقدوم إلى مصر (ا ش 19، 1)، والابتلاع (مر ا 2، 2) والالتحاف بالسحاب (مر ا 3، 44)، والتحير (ا ش 59، 16)، والفرح (مز 104، 31)، والضحك (مز 37، 13).
* * * ولا يخفى أن الملائكة مخلوقون لله يسبحونه ويقدسونه ويعملون بأمره كما جاء في العهد القديم (مز 104، 4 و 103، 20، و 148، 2) وجاء أيضا أن الله ينسب إليهم حماقة (أي 4، 18) وفيهم ملائكة أشرار (مز 78، 49) وانظر إلى العهد الجديد (2 بط 2، 4 ويه 6)، هذا والتوراة الرائجة