وكقوله العهد الجديد في المؤمنين بصلاح المسيح ورسالته، فالله يثبت فيه وهو في الله، يثبت في الله والله فيه (1 يو 4، 15 و 16).
وكقوله أيضا: نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح، (رو 12، 5)، وقوله: لأن أعضائنا جسمه - أي المسيح - من لحمه ومن عظامه (ا ف 5، 30)،، والكنيسة جسده (ا ف 1، 23) وإن المؤمنين به جسده (1 كو 12، 27).
(ومنها) ما يحكى عن قول المسيح الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي، لكن الأب الحال في هو يعمل الأعمال (يو 14: 10)، وهو كما يحكى عنه من قوله للتلاميذ: لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم (مت 10، 10).
والمراد من ذلك تأييد الله فنسب إليه الفعل والحلول فيه وفيهم، وعن قول بولس لأهل كورنتوش: أما تعلمون إنكم هيكل الله؟ وروح الله يسكن فيكم (1 كو 3، 16)، ولأهل فيلبي إله وأب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم (أو وفي كلنا)، أو وفي الكل).
فاستعمال لفظ (الحال في) و (فيكم) و (في كلكم) مجاز جرى عليه العهد الجديد، وليس على عهدتي أن يكون مقبولا.
(ومنها) ما يحكى عن قول المسيح أنتم من أسفل، أما أنا فمن فوق أنتم من هذا العالم، أما أنا فلست من هذا العالم (يو 8، 23).
وقد جاء مثله في العهد الجديد في شأن المؤمنين فوصفهم بالولادة من الله ومن فوق.
ففيه الذين ولدوا ليس من دم ولا مشيئة جسد ولا مشيئة رجل، بل من الله (يو 1، 13).
وعن قول المسيح إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله، لا تتعجب أني قلت لك ينبغي أن تولدوا من فوق (يو 3، 3 و 7)،