أحد الأحبار في طبرية ومع هذا فالتوراة التي يقدسها اليهود في معابدهم خالية من هذه الحركات وهذا الفرق المذكور.
عمانوئيل: هل يسمح لي سيدي الشيخ بأن أذكر ما قيل من الكلمات في هذا المقام أذكرها وأظن أن حضرته يبرئ ساحتي من الاعتقاد بها. أذكرها لكي أسمع ما تقوله فيها من التحقيقات اللازمة. قد وجدت جملة من الكتاب يذكرون أن مكة توطنها إسماعيل ابن إبراهيم ومن جملة هؤلاء المستشرق جرجي سايل في مقالته في الاسلام وهي التي عربها وذيلها هاشم العربي قال في أولها قي ذكر تهامة (وهي الناحية التي فيها مكة) (إن إسماعيل بن إبراهيم توطنها) ولكني رأيت بعض كتابنا ينكرون مجئ إبراهيم إلى مكة وكذا إسماعيل ابنه.
ومن هؤلاء المنكرين هاشم العربي في تذييله في الصحيفة السابعة من المقالة المذكورة وكذا في الصحيفة العاشرة والحادية عشر من تذييله المستقل.
وكذا النصراني المتمسلم المتسمي بالغريب ابن العجيب في الصحيفة السابعة والتسعين والحادية عشرة بعد المائة من كتابة (1) الذي أشرنا إليه في الصحيفة 51 و 52 من الجزء الأول.
الشيخ: كيف يجحدون ذلك مع أنه قد اتفقت عليه العرب في أجيالهم كما شرحناه بحيث لا يتيسر لحقيقة مثل هذا التاريخ في الاتقان.
عمانوئيل: يتشبثون لذلك بخلو التوراة من ذلك مع عنايتها بالتاريخ وخصوص تاريخ إبراهيم وإسماعيل وقد ذكرت رحلات إبراهيم والمواطن التي سافر إليها ولم تذكر منها مكة ولا تهامة ولا الكعبة.
الشيخ: يا عمانوئيل إنكم في الجزء الأول قد درستم حال هذه التوراة الرائجة وحققتم أمرها.