12 - الإمام المهدي الموعود عجل الله فرجه ابن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، سمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكنيه وخليفته الثاني عشر، وإمام عصرنا.
ولد أرواحنا فداه في النصف من شعبان سنة 256 ه (1) بسامراء، تولى شؤون الإمامة بعد استشهاد والده الإمام العسكري (عليه السلام) سنة 260 ه.
هو ذخيرة الله تعالى لإنقاذ المستضعفين وإبادة المستكبرين، وهو الموعود الذي سيؤسس حكومة الإسلام العالمية، وسيظل غائبا عن الأنظار ما دامت الأرضية غير ممهدة لحكومته، وتنقسم غيبته إلى قسمين:
أ - الغيبة الصغرى:
بدأت هذه الغيبة سنة 260 ه، ودامت حتى سنة 329 ه.
ولم يتيسر الاتصال بالإمام - خلال تلك الفترة - إلا عن طريق نوابه الخاصين.
عرفت هذه الغيبة بالغيبة الصغرى لقصر زمانها.
ب - الغيبة الكبرى:
الغيبة الكبرى أو الغيبة التامة، بدأت سنة 329 ه بوفاة النائب الأخير للإمام (عليه السلام). وما زالت، وستستمر ما دامت الظروف غير مؤاتية لحكومة الإسلام العالمية.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في أحاديث يتفق محدثو الشيعة والسنة على مضمونها -:
" لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا " (2).