على الرغم من هذا كله فهي تشترك جميعها في نقطتين جوهريتين:
1 - عرف النبي (صلى الله عليه وآله) أفضل الأشخاص الذين يمكن أن يقودوا المجتمع الإسلامي بعده سنين طويلة.
2 - إن عدد القادة الذين أيد النبي (صلى الله عليه وآله) قيادتهم اثنا عشر قائدا.
تستبين هذه الحقيقة أكثر عندما يرجع الباحث إلى أحاديث أهل البيت. وحينئذ سيلحظ أنها نقلت المضمون المذكور (1)، وعرضت توضيحات أكثر حول أسمائهم ومواصفاتهم (2). ويتبين أيضا أن النبي (صلى الله عليه وآله) عندما قال: " كلهم من قريش "، فإنما أراد أسرة خاصة من قريش، وتلاحظ هذه المطالب في بعض الروايات بنحو صريح (3).
قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا المجال:
" إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم لا تصلح على سواهم، ولا تصلح الولاة من غيرهم " (4).