ووارثيها، متحسرين على ولاية عصر الشاه " (1).
والآن ينبغي أن نتعرف على الجذر الثقافي لهذه الأفكار المنحرفة التي أفضت إلى تحريف أهم الأصول الاجتماعية في الإسلام، ووطدت دعائم حكومة الملوك الجبابرة على المسلمين وإدامتها.
جذور التحريف من المثير للعجب أننا - بعد قليل من التأمل - نصل في جذور تحريف القيادة إلى حيث وصلنا في جذور فصلها! إذ تتصل جذور فصل القيادة بالحديث، وتتصل جذور التحريف به أيضا!
ويمكننا أن نقسم الأحاديث التي استغلت في تحريف القيادة أو هي قابلة للاستغلال نظريا إلى أربعة أقسام:
1 - الأحاديث التي يدل ظاهرها على أن كل نهضة قبل النهضة العالمية للإمام المهدي صلوات الله عليه باطلة، كالحديث الآتي:
روى أبو بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال:
" كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل " (2).
2 - الأحاديث التي أشارت إلى علامة أو علامات ظهور القائم عجل الله فرجه، وأكدت أن المسلمين لا يسعهم النهوض ضد الظالمين قبل بروز هذه العلامات.
نقل سدير عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال:
" يا سدير، الزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه، واسكن ما سكن الليل والنهار،