خطر الانسياق لآراء الآخرين آفة الانسياق معقدة وخطرة إلى درجة أن القرآن الكريم يحذر النبي (صلى الله عليه وآله) منها، ويؤكد أن فضل الله ورحمته هما اللذان يحولان دون انسياقه لآراء الآخرين:
* (ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شئ) * (1).
ومهما كان شأن نزول الآية الكريمة (2) فهي تشعر بوضوح أن مؤامرة كانت مبيتة.
وكان هدف المتآمرين النفوذ في رأي النبي وحمله على اتخاذ قرار خاطئ، بيد أن فضل الله ورحمته حالا دون ذلك.
النقطة الأدق - من منظار القرآن الكريم - هي أن آفة الانسياق لآراء الآخرين خطرة إلى درجة أنها إذا لم يوق منها فقد تبلغ حتى تحريف الوحي الإلهي!
* (وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا * ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم