الخلاصة تسمى الزعامة والقيادة في الثقافة الإسلامية: " الإمامة "، ويسمى الزعيم والقائد: " الإمام ".
الإمامة والإمام - كالقيادة والقائد - لهما مفهومان متناقضان: قيمي، ومضاد للقيم.
الإمامة في القرآن الكريم تتخطى نطاق الإنسان وتقبل التعميم على مستوى عالم الخليقة، ولكن المطروح في أسس القيادة في الإسلام هو ما كان في إطار الإنسان.
القيادة في الثقافة الإسلامية تسوق الناس نحو المجتمع القيمي أو نحو المجتمع المضاد للقيم.
إبراهيم (عليه السلام) في القرآن الكريم رمز القيادة القيمية، وفرعون نموذج القيادة المضادة للقيم، من هنا يمكن تقسيم القيادة إلى قيادة إبراهيمية وقيادة فرعونية.
كان نبينا الأعظم (صلى الله عليه وآله) مكلفا باتباع الخطوط الأساسية لسياسة القيادة الإبراهيمية، مع أنه كان سيد الأنبياء والمرسلين وأفضلهم.
إن المباحث المرتبطة بأسس القيادة في الإسلام هي في الحقيقة تبيين لسياسة القيادة الإبراهيمية في مقابل سياسة القيادة الفرعونية في إدارة المجتمع.
الأمة الإبراهيمية أمة اعتنقت القيادة الإبراهيمية وتربت على تقويض أساس القيادة الفرعونية وأمتها.