والنقطة المهمة هي أن نظرية الاستغناء عن القيادة القائمة على أساس المنطق الديالكتيكي قد تسربت إلى كتابات إسلامية الظاهر في قالب نظرية " تعميم الإمامة " وأمثالها.
ما معنى تعميم الإمامة؟
صدر في بداية انتصار الثورة الإسلامية كراس بعنوان " تعميم الإمامة " (1). وهذا الكراس محاولة ماكرة لتوسيع مفهوم القيادة وتعميم الإمامة لتشمل الشرائح الاجتماعية كلها، فتنتفي حاجة المجتمع إلى القيادة الحقيقية (2).
ونستنتج من الأدلة الواردة في الكراس المذكور أن الكاتب يزعم أن الإمامة أو القيادة موجودة في جميع الظواهر، وفي الإنسان أيضا بطريق أولى، وذكر دليلين لإثبات زعمه:
الدليل الأول نقلي! وهو قوله تعالى:
* (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) * (3).
وفسره الكاتب بما يسمى بالتفسير العلمي البليغ الذي لم يسبق له مثل في التاريخ! بقوله:
" في كل شئ إمام مبين!! " (4).