الفصل الخامس أمراض أخلاقية ذكرنا في الفصل الثاني من القسم الأول أن الأخلاق أساس العمل، وأن غاية النبوة والإمامة إحياء القيم الأخلاقية، وكذلك فإن القيادة الأخلاقية في الإسلام من الشروط الجوهرية للقيادة السياسية.
من هنا، لا نرتاب في أن جميع ضروب الشذوذ والأمراض الأخلاقية تعد من آفات القيادة. ولكن لما كان بعضها أكثر ضررا لقائد المجتمع وردت الأحاديث والروايات لتؤكد ضرورة ابتعاد القائد بل جميع الإداريين عنها، على كافة المستويات الإدارية.
1 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لا ينبغي لحاكم من حكام المسلمين أن يكون فيه ثلاثة أشياء: الحدة، والحقد، والحسد " (1).
2 - وقال (صلى الله عليه وآله) أيضا:
" الإمام عفيف عن المحارم عفيف عن المطامع " (2).