الفصل العاشر الإيمان بالهدف أهم واجب يقع على عاتق الإمام والقائد هو هداية المجتمع وقيادته نحو الهدف الذي يعتقد أنه هو الكمال المطلوب، ودعوة الناس إلى الجد والتفاني من أجل بلوغ السعادة، والتكامل المادي أو المعنوي أو كليهما.
إذا أراد القائد أن يحسن القيام بواجبه فعليه:
أولا: أن يؤمن بذلك الهدف ويعتقد به اعتقادا راسخا.
ثانيا: أن يستطيع إقناع الآخرين بالإيمان به.
إن من يدعو الآخرين إلى هدف لا يؤمن به لا يستطيع أن يقنعهم بالإيمان به.
وتدل دراسة لتاريخ حياة القادة الناجحين - الربانيين منهم وغير الربانيين - على أنهم كانوا جميعهم يتصفون بهاتين الصفتين: الإيمان بالهدف، والقدرة على إقناع الآخرين بالإيمان به.
المثل الأعلى للإيمان كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) المثل الأعلى للقائد المؤمن بهدفه، المقتدر على إقناع الآخرين