الفصل الثامن الجاذبية الأخلاقية الجاذبية الأخلاقية سر قدرة القيادة ونجاحها. والقائد يستطيع بواسطتها أن يستقطب الأذواق المتنوعة ويقرب وجهات النظر المتباينة ويجعلها في مسار أهدافه، وكان جميع القادة الكبار في التاريخ يتصفون بهذه الجاذبية.
وقد عرفنا أن القيادة الأخلاقية في الإسلام وغيره من الأديان السماوية شرط أساس للقيادة السياسية (1). من هنا كان الأنبياء وأوصياؤهم أسوة لغيرهم في الجانب الأخلاقي، كما كانت الجاذبية الأخلاقية أحد الأبعاد المهمة لشخصيتهم المعنوية.
الجاذبية الأخلاقية لنبينا (صلى الله عليه وآله) يرى القرآن الكريم أن الجاذبية الأخلاقية للنبي (صلى الله عليه وآله) هي سر نجاحه في قيادته الحكيمة. قال تعالى:
* (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا