المجتمع الإسلامي جنبا إلى جنب، لتكون المرجعية العلمية لأهل البيت تمهيدا لقيادة المسلمين السياسية، لكن وا حسرتاه...!
قيادة المعصوم العلمية إن قيادة المعصوم العلمية في علاج المشاكل العلمية وتشخيص الحقائق التي جاء بها الوحي من المسائل التي استند إليها الأئمة المعصومون وأصحابهم في مناظراتهم مع مناوئيهم لإثبات ضرورة قيادة المعصوم.
وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) أول من تمسك بهذا البرهان.
فقد انتقد بعض العلماء المعاصرين له الذين كانوا يختلفون في استنباط الأحكام الإلهية، وأعلن مستنكرا: لماذا لا يريدون أن يقروا بهذه الحقيقة وهي أن الله تعالى عين لهم مرجعا لعلاج الاختلاف في استنباط الأحكام؟! ثم قال:
" ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكام فيحكم فيها برأيه، ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلافه، ثم يجتمع القضاة بذلك عند الإمام الذي استقضاهم فيصوب آراءهم جميعا، وإلههم واحد، ونبيهم واحد، وكتابهم واحد! ".
وواصل الإمام (عليه السلام) كلامه، فطرح أسئلة حول اختلافهم في تعيين الحكم الواقعي للإسلام، وترك جوابها للسامع كي يستنتج بشكل طبيعي أن لا سبيل لرفع الاختلاف في استنباط الأحكام إلا الرجوع إلى المعصوم، وليس لأي فقيه وعالم أن يملأ الفراغ الناتج عن غياب القائد المعصوم، قال (عليه السلام):
" أفأمرهم الله تعالى بالاختلاف فأطاعوه؟! أم نهاهم عنه فعصوه؟! أم أنزل الله دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه؟! أم كانوا شركاءه فلهم أن يقولوا وعليه أن يرضى؟! أم أنزل الله سبحانه دينا تاما فقصر الرسول (صلى الله عليه وآله) عن تبليغه وأدائه، والله