مدينة دمشق: 42 / 191 قريبا مما في مصادرنا، قال: (عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال بعث رسول الله علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد كل واحد منهما وحده وجمعهما فقال إذا اجتمعتما فعليكم علي، قال فأخذنا يمينا أو يسارا، قال فأخذ علي فأبعد (أي راوح خالد بجيشه مكانه، بينما توغل علي عليه السلام بجيشه في فتح اليمن) فأصاب سبيا فأخذ جارية من الخمس، قال بريدة: وكنت من أشد الناس بغضا لعلي، وقد علم ذلك خالد بن الوليد، فأتى رجل خالدا فأخبره أنه أخذ جارية من الخمس فقال ما هذا، ثم جاء آخر ثم أتى آخر، ثم تتابعت الأخبار على ذلك، فدعاني خالد فقال: يا بريدة قد عرفت الذي صنع، فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله فأخبره، وكتب إليه فانطلقت بكتابه حتى دخلت على رسول الله، فأخذ الكتاب فأمسكه بشماله، وكان كما قال الله عز وجل لا يكتب ولا يقرأ، وكنت رجلا إذا تكلمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي، فطأطأت رأسي أو تكلمت فوقعت في علي حتى فرغت، ثم رفعت رأسي فرأيت رسول الله قد غضب لم أره غضب مثله قط إلا يوم قريظة والنضير!! فنظر إلي فقال: يا بريدة إن عليا وليكم بعدي، فأحب عليا فإنه يفعل ما يؤمر! قال فقمت وما أحد من الناس أحب إلي منه.
وقال عبد الله بن عطاء: حدثت بذلك أبا حرب بن سويد بن غفلة فقال كتمك عبد الله بن بريدة بعض الحديث، أن رسول الله قال له أنافقت بعدي يا بريدة؟!). وقال لبريدة كما في المسترشد للطبري الشيعي ص 620 وغيره: (يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت بلى، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، هو وليكم من بعدي يا بريدة) وقال له: إن نصيب علي من الخمس أكثر من جارية! وقال له: لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه.. الخ.