ما آتاهم الله من فضله ن فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما). سورة النساء 51 - 54 لقد شهدت فاطمة قبل أيام واحدة من معارك الحسد القرشي التي استهدفوا فيها شخصية علي! فقد جاء من اليمن وفد مبعوث برسالة من خالد بن الوليد، يحملها بريدة الأسلمي، ويشكون فيها إلى النبي صلى الله عليه وآله من علي عليه السلام، ويتهمونه أنه خان بيت المال!
وقبل أن تصل الرسالة إلى النبي تلقفها حساد قريش المرجفون، وأشاعوا في المدينة بأن عليا خان أمانة المسلمين، وأخذ من الفئ جارية وتزوجها!
قال أحمد بن حنبل في مسنده: 5 / 356: (عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: بعث رسول الله (ص) بعثين على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا التقيتم فعلي على الناس، وإذا افترقتما فكل واحد منكما على جنده. فلقينا بني زيد من اليمن فاقتتلنا فظفر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية، فاصطفى علي عليه السلام من السبي امرأة لنفسه.
قال بريدة: وكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله (ص) يخبره بذلك، فلما أتيت النبي دفعت الكتاب إليه فقرئ عليه، فرأيت الغضب في وجه رسول الله، فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ بك، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ففعلت ما أرسلت به. فقال رسول الله: يا بريدة لا تقع في علي، فإنه مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي!!). انتهى.
وقصة بريدة حجة بالغة، فقد وصل الغضب النبوي فيها أقصاه، حتى أنه قال لبريدة: أنافقت بعدي يا بريدة؟!! وقد روى ذلك ابن عساكر في تاريخ